الرئيسية » تقارير نسوية » نساء فلسطينيات »  

صوت| "سرطان الثدي"..أعلى نسبة سرطان مسجلة بين السيدات بفلسطين
03 تشرين الأول 2021

 

رام الله-نساء FMقالت رئيس وحدة صحة وتنمية المرأة في وزارة الصحة واخصائية النسائية والتوليد الدكتورة هديل المصري، في حديثها "لنساء إف إم" ضمن السابعة: إن سرطان الثدي في جميع العالم يشكل نسبة كبيرة من سرطانات النساء ولدينا في فلسطين ثلث السرطانات المشخصة هي بسرطان الثدي.

واوضحت:"غالبا يكون التشخيص متأخر بهذا السرطان واجمالا هو يصيب النساء كلما تقدمن بالعمر ونحن نشجع النساء بعد سن الـ35 بالفحص الذاتي بعد كل دورة شهرية وبعد الاربعين عاما ننصح النساء باجراء الفحص كل عامين وبعد عمر الخمسين عاما يجب ان تجري النساء الفحص الاشعاعي كل عام".

وقالت "وزارة الصحة توفر خدمة الفحص المجاني لفحص الماموغرام في مختلف مراكزها بمحافظات الوطن".

موضحة "ان الدعم النفسي هو الاساس في التعافي من سرطان الثدي كما جميع الامراض."

وبما يتعلق بمستشفى المطلع الذي يشرف عليه السيد وليد نمور قالت المصري : "ان مستشفى المطلع هي مؤسسة رائدة جدا فيها نظام عريق يعمل ضمن البروتوكولات الحديثة ونحن ندعم هذه المؤسسات التي تخدم الكثير من المرضى بما فيهم مرضى الاورام السرطانية ويجب ان ندعمها بشكل كامل بسبب وجودها في مدينة القدس ولما تقدمه من خدمات لمرضى السرطان من مختلف محافظات الوطن".

وقالت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، إن أحدث الاحصائيات تشير إلى أن وفيات السرطان تشكل 14 % من الوفيات في فلسطين بشكل عام، وأن نسبة السرطان في المجتمع تصل الى معدل حدوث بـ 116 حالة لكل مئة الف شخص.

وأضافت د. الكيلة في بيان صحفي لمناسبة حلول شهر أكتوبر الوردي إن سرطان الثدي هو أعلى نسبة سرطان مسجلة بين السيدات، فهو يشكل 32% من مجمل السرطانات المشخصة لدى السيدات في العام الماضي و16.5%  من جميع السرطانات المسجلة لدى الفلسطينيين في عام 2020.

وتابعت:  يتم تشخيص ما يقارب 520 حالة سرطان ثدي سنويا أي ما يعادل 38.4 لكل 100 ألف امرأة، و87% من حالات سرطان الثدي يتم تشخيصها في الفئة العمرية أربعين عاماً فما فوق، و16% في عمر 45 الى 49 عاماً أي في عمر أصغر نسبيا بالمقارنة مع المعدلات العالمية.

وقالت د. الكيلة إنه يمكن الوقاية من سرطان الثدي بشكل كبير حيث تصل نسبة النجاة منه إلى 98% اذا تم تشخصيه في المراحل المبكرة، إلا أنه وللأسف لا يزال يشكل ما نسبته 14% من مجمل الوفيات بسبب السرطان.

وأضافت أن طواقم الوزارة تعمل على تقديم التثقيف الصحي و الفحص السريري للسيدات المراجعات لعياداتها المنتشرة على مستوى الوطن يوميا و تدعوهم للتوجه لفحص الثدي الشعاعي (الماموجرام) الذي يعد الركيزة الأساسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بعد عمر الأربعين.

وأشارت إلى أن هذه الخدمة تقدم مجانا في جميع مراكز وزارة الصحة الموزعة على المحافظات، حيث أن هناك 12  جهاز تصوير ثدي اشعاعي (ماموجرام) موزعة على مختلف مراكز مديريات الصحة في الضفة الغربية وهناك 5131 منتفعة من هذه الخدمة في السنة الماضية منهن 1809  ظهرت لديها نتيجة الفحص أنها غير طبيعية أي ما نسبته 35.3 %من مجمل الحالات المفحوصة، ونأمل أن تزداد نسبة الاقبال وأن يرتفع هذا الرقم في السنة القادمة فهي خدمة خصصت مجانا للسيدات لتضمن سلامتها من هذا المرض لهذا العام و عليها تكراره سنويا أو كل سنتين حسب سياسات وزارة الصحة المعتمدة.

وأضافت د. الكيلة أن وزارة الصحة تقدم الخدمات التشخيصية لمرض السرطان بشكل عام كفحوصات الأنسجة والخلايا المرضية من خلال عدة مراكز موزعة لتغطية المناطق جغرافيا، وقد تم افتتاح المركز الوطني لتشخيص السرطان والأمراض الوراثية لإجراء فحوصات المادة الوراثية لتحديد الجينات المرتبطة بأمراض السرطان.

وأوضحت أن وزارة الصحة تطلق سنوياً فعاليات شهر أكتوبر الوردي وتعمل على تكثيف الجهود والنشاطات التوعوية التي لا تستهدف النساء والفتيات فقط وإنما مختلف فئات المجتمع من أجل العمل يداً بيد لخفض نسبة الوفيات الناتجة عن التشخيص المتأخر.

وقالت وزيرة الصحة: سيتم اطلاق فعاليات أكتوبر الوردي هذا العام تحت شعار "كشفك المبكر أمان واطمئنان"، حيث سيكون هناك سلسلة من المحاضرات والندوات في مراكز وزارة الصحة لتوعية المجتمع والنساء حول أهمية الفحص المبكر وكذلك حلقات نقاش للإجابة عن تساؤلات وقلق النساء بما فيهن النساء اللاتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي ممن يتلقين العلاج في مراكز وزارة الصحة.