الرئيسية » عالم المرأة »  

ما الفرق بين الدلال الزائد والإشباع العاطفي؟
05 أيلول 2021

 

رام الله-نساء FM-دانا ابريوش-من غير قصد، نحب أن ندلل كثيرا أطفالنا وأحفادنا، ولكن عندما يصبح الدلال زائدا ما آثاره على الأطفال؟

 الأخصائية النفسية فاتن أبو زعرور تقول ضمن برنامج ترويحة إن هذا السلوك هو غايتنا بالأساس إسعاد الطفل وإظهار مشاعر الحب له، ولكن بغض النظر عن البعد القيمي في ذلك، نحن نزرع شخصيات معتمدة على غيرها ولا تستطيع أن تعتمد على نفسها.

وبالفعل هذا يصبح شيئا خطرا على الأبناء، وتداعياته سلبية جدا، والرعاية يجب أن تكون داخل إطار البعد التربوي، وداخل ما هو منطقي ومسموح، فالعلاقة مع الأبناء يجب أن تكون قوية، وحسب ما يعتاد الاهل بسلوك نهج معين مع الأبناء تكون النتيجة بالتعامل معهم مستقبلا، لهذا من المهم التركيز على السنوات الاولى في حياة أطفالنا، ففي مرحلة المراهقة مثلا يكون هناك تمحور الأبناء حول أنفسهم، ويكون هناك رفض متواصل وتلقائي، ولكن عندما نحتويهم ونعلمهم أنه ليس كل مرغوب مسموح، ولا بد من أن يتعبوا أنفسهم من أجل هذا الموضوع أو ذاك، وقتها نستطيع أن نكون قد وصلنا لمرحلة جيدة من التربية، ومتزنة وسوية، وكلما أتعبنا أنفسنا في البدايات، الأطفال يرتاحون مستقبلا.

وكل مرحلة تختلف عن الأخرى، هناك مراحل يجب أن يكون فيها احتواء أكثر، مراحل متقدمة أكثر بحاجة لحوار ونقاش أكثر

وبالحديث عن المجتمع وكيف يضع موضوع الدلال الزائد بأطر جندرية، نرى احيانا عائلات تدلل بناتها أكثر من الرجال من باب أنهن مستضعفات، ومظلومات، ويقسون على الذكور، والعكس صحيح هناك عائلات بعدها ذكوري بحت،ويقسون على الإناث، وهذا غير صحي، يجب الموازنة بين كل الأبناء، وإشباعهم عاطفيا بطريقة منطقية لا تزيد عن حد الدلال الصحي 

ووجّهت أبو زعرور رسالة للمستمعات والمستمعين بأهمية أن ننبته لأطفالنا كيف نربيهم، لنباء نفسية سوية ومتزنة، لأنه في حال كان هناك اعتمادية كبيرة ودلال واضح هذا دليل على سوء التربية.