الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة »  

صوت| كيف نتعامل مع الشريك/ة ذو الشخصية الغامضة ؟
30 آب 2021

 

رام الله-نساء FM-دانا ابريوش -تتنوع الشخصيات وتختلف من شخص لآخر، ولكن ماذا عن الشخصية الغامضة؟ وهل هي شخصية يمكن التعايش معها؟

 الاخصائية النفسية فاتن أبو زعرور  تقول ضمن برنامج ترويحة، إن الشخصية الغامضة تعني أنه شخص لا يشارك ولا يصارح،  ومن الصعب أن يفصح عن ما يريد، ويكون تأثيره سلبي على استقرار حياة الطرفين .

واضافت أنه من الممكن لمن يتمتع بهذه الشخصية أن يهدد الحياة الزوجية، لأن الزواج يحتاج إلى مصارحة وصدق وشفافية، وهذا يتعارض مع الشخصية الغامضة

وتابعت ، "شعور الملل يغزو إلى الحياة الزوجية، وتتطور الخلافات بسبب وجود تراكمات، وعدم وجود مصارحة أو مكاشفة، ولا قدر الله قد تصل مرحلة الانفصال، في حال لم يعد هناك تفاهم أو حوار."

وأشارت أبو زعرور إلى وجود فرق ما بين الغموض والخصوصية، فالخصوصية تعني أن يكون الشريك والشريكة لهما وقت خاص مع أصدقائهم، عائلتهم، عملهم، ولكن الغموض يعني حجب المعلومات وعدم الحديث عنها، ويكون هناك نيّة غير سليمة اتجاه اخفاء بعض التفاصيل، فعلى سبيل المثال هناك بعض الشركاء وشريكات الحياة يخفون معلومات عن التفاصيل المادية، ولا يكون هناك مصارحة، وهذا إما يعني عدم وجود ثقة، أو محاولة لتصريف المال بطريقة لا يعرف عنها شريك الحياة، أو خوف من رد فعل وهذا ينم عن وجود شكوك ما بين الطرفين وهذا غير صحي لأي علاقة زوجية .

وأكدت أبو زعرور أننا نحن الأهل انعكاس لأبنائنا، ويجب أن نكون نموذجا إيجابيا، وبالتالي من الممكن أن تورث الاطباع الغامضة وهذا غير سليم، وبالتالي قد يصبح الطفل لا يقول لأهله أي شيء بسبب هذا السلوك المكتسب.

وقالت أبو زعرور إن السلوكيات والشخصيات تظهر بوضوح  ما بعد الزواج، وبالتالي في حال كان هناك أطباع غير سوية مثل الغموض الزائد عن حده، يمكن لنا أن نطّوع هذه السلبيات إلى إيجابيات، وحسب العلم، الرجال يقترنون بالغموض أكثر بسبب التنميط الاجتماعي لفكرة أن الرجل لا يقول شيء، لا يبكي،  لا يستطيع أن يعبر عن ذاته ونفسه، لا يستطيع أن يقول ماذا يجول في خاطره، وبالتالي هذا بسبب الادوار الجندرية التي يضعنا فيها المجتمع .

ووجّهت أبو زعرور رسالة هامة للمستمعات والمستمعين باهمية أن تكون مسؤوليتنا كطرفين مسؤولية المصارحة والمكاشفة،  واستعدادنا للمشاركة  وأن نختار شركاء/ات حياة  .