الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

صور.. ولاء داري موهبة ترسم طريقا للإبداع والخيال
12 تموز 2021
 

رام الله- نساء FM- سما دويكات- انطلقت رحلتها بفترات متقطعة بسبب دراستها وزواجها، والهواية أصبحت موهبة تسرق بصر من يتابعها، أما حكايتها بدأت منذ 16 عاما عندما كانت طفلة صغيرة تخط بقلمها لوحات من الفن المرسوم بأقلام الرصاص، وتطورت بموهبتها منذ سنة تقريبا لتبدأ من جديد في طريق الإبداع .

ولاء داري عطية البالغة من العمر 31 عاما تسكن في مدينة نابلس، تزوجت بعد ثلاثة سنوات من تخرجها بمعدل جيد جدا من قسم الفيزياء في جامعة النجاح الوطنية، والآن هي معلمة علوم في مدرسة حكومية بعد أن عملت موظفة في مدرسة إيثار النموذجية لمدة سنتين.

تتمثل موهبة ولاء برسم الوجوه والرسم على الحيطان والتخطيط، لكنها تفضل رسم الوجوه، ولم تلجأ لأي مؤسسة أو جمعية تهتم بالرسم ومواهب الرسم لأنها على غير علم بالجمعيات الراعية والمهتمة بالرسم وفنونه، وكان همها الوحيد في حياتها الجامعية الدراسة والتخرج ولم تمتلك وقتا كبيرا للالتفات إلى الرسم ولم تكن متمكنة من هذه الموهبة، ولكن بعد تخرجها زاد اهتمامها بالرسم وبدأت تصعد سلم  التطور.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اكتشاف الموهبة

في هذا الخصوص تحدثنا ولاء "كنت أتابع أفلام الكرتون في صغري وكنت أحب رسم الأشكال والوجوه الظاهرة في هذه الأفلام، وتابعت موهبتي أكثر حين كنت أذهب إلى مكتبة البلدية، وقرأت كثيرا من كتب الرسم وتابعت قراءة الأسس والمعايير المتعلقة بالرسم وفنونه وكيفية تطوير الفنان الرسام وتابعت فيديوهات على اليوتيوب بهدف التعرف على بعض الأمور الهامة في هذا المجال".

وتابعت: "تحدثت مع كثير من الرسامين العرب والأجانب على الفيسبوك لنقد بعض رسوماتي، وكنت أتابع الكثير من رسوماتهم وأسألهم عن أمور فنية وعلمية تتعلق بالموضوع ومنهم صاموئيل سلفا الذي يرسم بالحبر ".

قد تكون موهبة ولاء كغيرها من المواهب التي نجامل أصحابها دون مساعدتهم على الارتقاء بمواهبهم، فأهلها قبل الزواج كان تشجيعهم قليل جدا وتعتبره ولاء "مجاملة" وتقول إنهم لم يدفعونها نحو المؤسسات أو الجمعيات المهتمة بهذا المجال، أما زوجها يدعم موهبتها ماديا ومعنويا .

وفي هذا الموضوع تضيف ولاء "وجهة نظر الأهل أن البلد لا تهتم بالمواهب بشكل عام وخصوصا الرسم، وقد تكون وجهة النظر هذه نابعة عن علمهم الكافي بهذا الفن، حتى في الحياة الجامعية طلب مني في كتابة ورسم لوحات ولكن لم يذكر اسمي فيها وقد يكون هذا تهميشا للموهبة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النظرة المستقبلية

في كل لحظة تتخيل فيها ولاء مستقبلها تتذكر إحباط الفن حيث أن حصولها على معدل 96.3 علمي دفع أهلها والبيئة المحيطة لإحباطها "كانوا يصرون علي أن أدرس في الجامعة تخصصا يتناسب مع مجال العلمي والمعدل الذي حصلت عليه بحجة أن دراسة فن الرسم (ما بتطعم خبز) فدرست الفيزياء" تقول ولاء .

وللإحباط راوٍ آخر وهو المدرسة التي لا تهتم بمواهب الطلبة فكثير من المدارس تتجاهل حصص الفن "المعلمات لم يشجعنني ففي حصص الفن كنت أحصل دائما على أعلى علامة في الصف ولكن كانت المعلمة تضع أعلى علامة في الفن للطالبة الأولى في كل المواد في الصف، وكثير من الأهالي والناس ينظرون إلى جميع المواد ويتجاهلون الرياضة والفن" تتابع ولاء .

 (إسماعيل شموط، ناجي العلي، تمام الأكحل وغيرهم) هم فنانون تتطلع ولاء لأن تصبح معروفة مثلهم بين الناس سواء فلسطينيا أو عربيا أوعالميا لما كان لهم من تأثير كبير، فهي تسعى للارتقاء بموهبتها متمنية أن تغير نظرة المجتمع تجاه الفنانين والفنانات .

وفي نهاية الحديث طالبت ولاء الجهات المسؤولة والمعنية فتح المجال لتنمية المواهب ودعمها وخاصة أن أكثر ما تلتفت إليه هذه الجهات هو دعم المواهب الغنائية مع أن مواهب الرسم والكتابة من أقوى سبل التأثير التي قد تجاري الغناء،وكثير من المواهب غير المعروفة تدفن مكانها .

أعد هذا التقرير ضمن "مشروع قريب"  للوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي (CFI)، والمموَّل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وبالتعاون مع راديو نساء FM في فلسطين.