الرئيسية » تقارير نسوية » نساء فلسطينيات »  

فيديو| "صانعو التغيير" .. استعرض واقع المشاركة السياسية للنساء بلجان الطوارئ بجائحة كورونا
10 آذار 2021

 

رام الله-نساء FM-نفذت إذاعة"نساء إف إم" الحلقة الحادية عشرة من البرنامج الإذاعي "صانعو التغيير"، ضمن مشروع التماسك المجتمعي في زمن كورونا، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتم استعراض ومناقشة واقع المشاركة السياسية للنساء في حالة الطوارئ ودلالته، من خلال وجودها في لجان الطوارئ التي شكلت بالقرى والبلدات مع انتشار جائحة كورونا.

واستضافت الحلقة، هيثم عرار، ناشطة نسوية ومن سكان مخيم الجلزون، والسيد رامي ناصر الدين، عضو مؤسس للتجمع المقدسي في مواجهة كورونا، وهدى عليان، عضو لجنة مركزية بحزب فدا وناشطة نسوية من غزة .

 واجمع المشاركون على الارباك المفاجئ الذي أدته الجائحة على مستوى العالم وفي فلسطين التي كان لها خصوصية بسبب الاحتلال الإسرائيلي وما يفرضه من صعوبات على كافة مناحي الحياة، وعدم تمكين السلطة في الكثير من المناطق التي شهدت نسبة اصابة عالية وعدم قيام اللجان بالدور المناط بها والكثير من الاشكاليات التي ظهرت في دورها بالكثير من المناطق الفلسطينية .

وتحدثت هيثم عرار عن تجربة المرأة اللاجئة في المخيمات وتحديداً تجربة مخيم الجلزون وكيف استطاع الصمود في وجه الجائحة رغم قلة الأمكانيات حيث تحدثت أن ثلث سكان المخيم أصيب بفيروس كورونا حيث ضاعف تلاصق المساكن وضعف البنية التحتية الى جانب الفقر والبطالة من ضعف القدرة على اتخاذ اجراءات الوقاية اللازمة

واشارت عرار الى أن هناك ضعف في خطة الحكومة لمواجهة كورونا واثر الضعف على مسألة تمثيل النساء داخل اللجان والاطر الشعبية ولجان الطوارئ و وجودهن بالمواقع القيادية المركزية .

وبينت ان اللجان الشعبية في المخيم  لعبت دور هام في توفير احتياجات النساء مبينة أن هناك مبادرات نظمت داخل المخيم،  حيث ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا لم تستطع الايفاء بوعودها والتزاماتها لا سيما في الجانب الصحي والتعليمي حيث تحول المركز الوحيد في المخيم إلى بؤرة لانتشار الوباء في صفوف اللاجئين.

بدوره تحدث رامي ناصر الدين عضو مؤسس في التجمع المقدسي عن تجربة المؤسسات المقدسيةوكيف شكل اتحادها داخل التجمع حصن منيع لمواجهة الفيروس في المحافظة؟.

 وقال إن تجربة تشكيل التجمع رائدة وغنية ولأول مرة نشهد تكاتف حوالي 82 مؤسسة فلسطيننية مقدسية اتحدت لمواجهة الكورونا ولم يتم تمويل التجمع من اي جهة ولم يأخذ اي صفة سياسية عكس لجان الطوارئ التي شكلت في الضفة الغربية وقطاع غزة .

وبين ناصر الدين ان التجمع قسم العمل داخل القدس وضم عدد كبير من المتطوعين والمتطوعات. وهناك الكثير من المهام التي قامت بها المرأة المقدسية داخل التجمع وكذلك في المهام الميدانية التي لها علاقة بالتعقيم وتعزيز التوعية للوقاية من الفيروس وقدم من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي الى جانب الخط الساخن خدمات واستشارات نفسية وصحية وتعليمية وقانونية بشكل مجاني.

 هذا، وأكدت عضو اللجنة المركزية لحزب فدا، السيدة  هدى عليان، على الاقصاء الواضح للنساء في لجان طوارئ غزة والذي اتخذ صبغة سياسية ورسمية  وتعجبت من الاقصاء رغم الدور الذي تؤديه المرأة في النزاعات وهن الاكثر معرفة بتأثير الأزمات على العائلة والمجتمع.

وأكدت أن الاقصاء المتعمد بحاجة لوقفة نسوية للغضط على صناع القرار بغزة  أن تكون النساء موجودات داخل اللجان و قيامهن بوضع خطط لمواجهة التأثير الاقتصادي للجائحة .

واشارت الى أن اقصاء النساء داخل اللجان قد ينعكس على مشاركتهن في الانتخابات التشريعية المرتقبة كناخبة ومرشحة، مبينة أن غياب النساء في مواقع صنع القرار داخل اللجان ينعكس بشكل سلبي على وضع احتياجات النساء والعائلة على الطاولة حيث أن مريضات السرطان في غزة ممن تأثر بالفيروس والاغلاق وتأثيره على صحتهم انعكس بشكل مباشر على صحة ابنائهم .

وحذرت من مخاطر الاقصاء  على النساء مطالبة بتمثيل النساء داخل اللجان بنسبة تزيد عن 30%  وإعادة تفعيل وتشكيل اللجان بضمانة المشاركة السياسية للمرأة .

الاستماع الى الحلقة :