الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة »  

صوت| اهمية الثقة في العلاقة الزوجية لحياة مستقرة !
11 كانون الثاني 2021

 

رام الله-نساء FM-الثقة المتبادلة والعلاقات الصادقة هي أهداف يسعى الإنسان للحصول عليها منذ الطفولة من خلال علاقاته مع الأهل والأصدقاء، ومع النضوج تنحصر هذه العلاقات تدريجياً لتصبح مرتبطة بشريك واحد فقط بعد الزواج، يتقاسم كل منهما مع الآخر حياته بحلوها ومرها ويتشاركان معاً في مواجهة صعابها، أملاً بعيش حياة مستقرة سعيدة تخلو من الاضطرابات والمشاكل.

وحول ذلك، يتحدث خبير التنمية البشرية مخلص سمارة، ضمن برنامج ترويحة، انه تكمن أهمية الثقة بين الزوجين بطبيعة العلاقة التي تحددها مع الشريك الذي يمثل الأمان والراحة للطرف الآخر والملجأ عند الأزمات المختلفة التي نتعرض لها خلال الحياة هذا الشريك الذي نتلقى منه الدعم الأكبر لمواجهة مختلف التحديات. ونجاح هذه العلاقة ينعكس على مختلف جوانب الأسرة.

فإذا كانت مبنية على الحب والثقة سوف تضفي الهدوء والاستقرار على كامل أفراد الأسرة أما إذا كانت مليئة بالشك والغيرة وقلة الثقة بين الشريكين فسوف تحوّل حياة الأسرة إلى جحيم لا يطاق العيش فيه مما يسبب آثاراً مدمرة للأسرة بأكملها.

ويشير الى أن الكذب يلعب دوراً كبيراً في فقدان الثقة لدى الشريكين حيث أن تكرار الكذب يترك انطباعاً في اللاوعي لدى كل من الطرفين بأن كلام الطرف الآخر ليس مصدر للثقة ودائماً مشكوك فيه ولا تنحصر مضار الكذب في الأمور الكبيرة فقط، بل أيضاً في التفاصيل الصغيرة أو الغير هامة حيث أنها تترك نفس الانطباع بقلة الثقة عند الشريك.

كما يعد الكتمان أقل خطراً على العلاقة الزوجية من الكذب، لكن تكرار كتمان الأمور الهامة عن الشريك يدفعه للشك بشكل دائم ما يؤدي بالنهاية لغياب الثقة بين الطرفين.

وكما الغيرة فإن كثرة الشك غير المبرر تؤدي الى تململ الشريك ولجوئه للكذب أو الكتمان لتجنب الغضب والتوتر بين الطرفين وبالتالي فقدان الثقة بينهما.

ويشير الى أن غياب الثقة بين الزوجين يعني غياب التفاهم بينهما وفقدان الوئام في المنزل بين أفراد الأسرة مما يدفعهم للبحث عن مصدر للراحة والسعادة خارج المنزل وهذا ما قد يعرضهم للتورط في مشاكل قد تكون مدمرة لحياتهما الزوجية على المدى البعيد.