الرئيسية » تقارير نسوية » صحتك »  

صوت| أطفال التوحد.. العلاج يبدأ "بالحب" في المنزل
03 تشرين الثاني 2020

 

رام الله-نساء FM-تؤثر الرعاية الأسرية والترابط العائلي على الأطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد، كما وتؤثر على شخصية وسلوك وحركة الطفل المصاب بهذا الإضطراب ما يؤدي إلى خلق الإحباط والقلق في تنمية الطفل فعندما يقوم الأهل بمشاركة طفلهم إهتماماته ووظائفه فهم بذلك ليس فقط يشعرونه بأهميته بينهم وإنما يساعدانه على أن يحقق أهدافه ويتطور بشكل أفضل .

وحول أثر العلاقات الاسرية على أطفال اضطرابات طيف التوحد ، قالت ختام القاضي، وهي من مؤسسي مجموعة مساندة أهالي أطفال التوحد في فلسطين، "لنساء إف إم" وضمن برنامج قهوة مزبوط، إن مساعدة الطفل المصاب بالتوحد وتقديم الدعم له يبدأ من البيت وهو الاساس في عملية التأهيل والعلاج فإذا ظهر أي تناقض ما بين المنزل والمركز قد يؤدي ذلك إلى إرباك وقلق للطفل ومن ثم سيكون أقل قابليه للتحسن.

واضافت القاضي أن الرعاية سبب أساسي ورئيسي في علاج اضراب طيف التوحد ، ويجب أن يكون هناك توزيع للمسؤوليات بشكل موازي مع باقي افراد الاسرة حيث  يؤثر في دمج الطفل ومساعدته في تقبل الاخرين وتقبل الاخرين له خاصة ان لديهم بعض السلوكيات الغريبة والمتناقضة والتي تؤثر على سير العلاقات

وبينت القاضي أن الحب والتقبل والاحتواء لدى هؤلاء الاطفال يبدأ من الاسرة المحيطة فيه وبعد ذلك تأتي الاسرة الأكبر المحطية. موضحة أن أثر مشاركة الأسرة بالتعاون مع المركز في جميع مراحل التدخل "التشخيص والعلاج والتقييم" مهمة، وكلما كانت الأسرة متعاونة مع الفريق العلاجي التربوي لتطبيق الخطط العلاجية والتعليمية كانت النتائج المرجوة أفضل لا سيما أن علاج التوحد جزء كبير منه هو تعديل سلوكي.

وتشير الدراسات أن نجاح هذا التعاون والترابط في الحد من الأعراض أو بعضها لدى الطفل المصاب بالتوحد، هنا يمكن أن يستفيد الطفل المصاب بالتوحد من برامج الدمج ويواصل تعليمه في المدارس العادية بعد أن يتم تهيئته حتى ينجح الدمج، وهناك أمثلة لمن استطاعوا إنهاء دراساتهم الجامعية من المصابين باضطراب التوحد.

الاستماع الى المقابلة :