الرئيسية » تقارير نسوية » صحتك »  

صوت|عشرون يوما في عشرين دقيقة
11 تشرين الأول 2020

 

نساءFM- سلين عمرو- من الصعب أن تُختزل مشاعر الخوف والقلق والمسك بالحياة بدقائق، ولكن المخرجة الفلسطينية ريما محمود، حاولت، من خلال اخراجها لفيلم "عشرون يوما".

في عشرين دقيقة، فتاة تكتشف إصابتها بسرطان الرحم قبل زواجها بعشرين يوما، وتبدأ رحلتها في قرار انفصالها عن شريك حياتها بعد قصة حب دامت لسنوات، يتفاجئ الجميع بقرارها، وتستمر في كتمان السبب، وخوفها ان علموا باصابتها بهذا السرطان، حيث علاجه بإزالة الرحم، بعد محاولات عدة يكتشف خطيبها إصابتها بالمرض، ولكن تبقى نهاية الفيلم مفتوحة، أي بلا نهاية.

وحول السبب تقول المخرجة ريما محمود في حديثها لنساء إف إم ضمن برنامج ترويحة أنها تعمدت ذلك لكي يضع كل مشاهد النهاية التي يرديها، وأن يستشعر ماعاشته هذه الفتاة، ويضع نفسه مكان خطيبها، فماذا كان سيفعل؟ وتضيف أن من خلال الصدى الذي أحدثه الفيلم ترجح  أن النهايات التي سيضعها المشاهدون ستكون ايجابية، حيث جائت تساءل الكتيرون متسغربا، لماذا سيتركها خطيبها؟! بالعكس يجب أن يبقى بجانبها ويدعمها !.

وتشير المحمود إلى أن هذا من المواضيع الحساسة التي نادرا ما يتطرق لها المخرجين، ولكنها تحرص على اختيار المواضيع ذات الخط الأحمر لإشعال الجدل والنقاش حولها.

وبما يتعلق بالأفلام التي تتحدث عن الأمراض وتحديدا السرطان لدى النساء أشارت أنها تلجأ للأفلام الروائية، فهناك صعوبة في اخراج الأفلام الوثائيقة التي تتناول هذه المواضيع.

وحول ذلك تحدثت المخرجة والمصورة الفلسطينية لانا حجازي ضمن برنامج ترويحة، أن السينما لغة عالمية، ولها صدى كبير وتصل الى كل بيت، فالأفلام تقوم على نقل حياتنا وتناول ما فيها من قضايا، والأمراض جزء من حياتنا، فلا بد ان يكون للسينما دور في الحديث عنها ونقل تجاربها .

مشيرة أن الامراض بشكل عام وسرطان الثدي تحديدا، يوجد بعض الحساسية في الحديث عنه في السينما، بسبب الثقافة الاجتماعية، حيث ليس جميع السيدات يرغبن في الحديث عن تاجربهن وعرضها، بالاضاقة للخوف من المعاملة السيئة والتمييز ضدهن من قبل المجتمع، فالسينما قد تصور وتنقل قصصهن، وقد يكن بأنفسهن بطلات هذه الأفلام.

وتؤكد ان الأفلام مهمة جدا في مجال التوعية، تساعد على فهم مشاعر المصابات، والحالة والظروف التي يعشنها في تلك الفترة، كما تدل على الاهتمام الحقيقي، وأداة للتعاطف الحقيقي، وتفهم طبيعة وصعوبة المرض وانه ليس وصمة عار.

وتوضح ان العمل على مثل هذه الأفلام يتطلب جهدا وعملا اخراجيا كبيرا كونه يحتاج لفهم طبيعة الشخصية وعيشها، والتعمق فيها لامكانية تمثيلها بأدق التفاصيل، ولكي تأخذ حقها .