الرئيسية » صحتك »  

"الصين تعترف.. ظهر منذ فترة طويلة".. سوق ووهان للحيوانات ليس مصدر انتشار كورونا
31 أيار 2020

 

بكين-نساء FM-نفى غاو فو، مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن يكون سوق ووهان للحيوانات البرية مصدراً لفيروس كورونا، الذي أصاب أكثر من 6 مليون شخصاً وقتل أكثر من 360 ألف آخرين، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.

وقال فو: "في البداية، افترضنا أن سوق المأكولات البحرية قد يكون مصدراً للفيروس، لكن السوق الآن أشبه بالضحية".

وكانت الحكومة الصينية أكدت مراراً وتكراً على مدار 6 أشهر أن فيروس كورونا انتقل من الخفافيش إلى الإنسان في سوق ووهان للحيوانات البرية، وهو ما نفته الكثير من التقارير الإعلامية والاستخباراتية الأوروبية والأميركية.

وأكد فو أنه لم يتم اكتشاف أي فيروسات في عينات الحيوانات في السوق، وأنه تم العثور عليها فقط في العينات البيئية، مشيراً إلى أن فيروس كورونا كان موجدا قبل ذلك بفترة طويلة.

وأضاف أن الفيروس كان ينتشر في المدينة قبل الإبلاغ عن الـ41 حالة الأولى، وأن أول 13 حالة لا علاقة لهم بسوق ووهان، موضحاً أن أول إنسان أُصيب في 1 ديسمبر قبل أن تظهر عليه الأعراض في 8 ديسمبر.

ولم يحدد فو هوية "المريض صفر"، ولكن ربما كان رجلاً يبلغ من العمر 55 عامًا من مقاطعة هوبي الصينية أصيب في 17 نوفمبر، وفقًا لما ذكرته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

وأشارت الصحيفة الإنكليزية إلى أن هذه التصريحات تؤكد أن بكين تسترت على الكثير من البيانات عن الفيروس في بداية الأزمة، مضيفة أنه لا ينبغي لأحد أن يشك في أهمية البيان لأن غاو ليس فقط أفضل أخصائي أوبئة في الصين بل هو أيضًا عضو في أكبر هيئة استشارية سياسية في البلاد.

وتتفق هذه التصريحات مع الدراسة التي نٌشرت في مجلية "لانسيت" والتي أجراها باحثون أميركيون وأكدت أن الفيروس انتقل إلى السوق عن طريق شخص مصاب.

وعلى مدار الأيام الماضية، نادت الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة بضرورة التحقيق في أصل فيروس كورونا، وعن مسؤولية الصين في هذه الأزمة.

وأكد الرئيس الأميركي دونالد مراراً وتكراراً أن لديه أدلة تؤكد أن فيروس كورونا تسرب من مختبر ووهان للفيروسات، كما أكد عدد من الوزراء البريطانيين أن ليس لديهم شك في أن الفيروس تسرب من أحد مختبرات الصين.

بدوره، شبه مستشار الأمن الأميركي روبرت أوبراين رد الصين على جائحة الفيروس التاجي برد فعل الاتحاد السوفييتي على كارثة تشيرنوبيل النووية منذ عقود.