الرئيسية » دراسات المرأة »  

دراسة: الرياضة توازي أدوية ضغط الدم المرتفع
24 كانون الأول 2018


وكالات - نساء FM:- كشفت دراسة بريطانية نشرت مؤخرًا في المجلة الطبية "بريتيش جورنال أوف سبورتس ميديسن"، أن الرياضة لها تقريبًا ذات التأثير الذي تحققه أدوية خفض ضغط الدم العالي للجسم.

وذكرت الدراسة أن "ذلك لا يعني استغناء مرضى الضغط المرتفع عن استخدام الأدوية، واكتفاءهم باتباع نظام رياضي، بل الأفضل هو الدمج بينهما".

وجاء في الدراسة أن "ممارسة الرياضة يمكن أن تقلل من ضغط الدم الانقباضي، وهو الضغط الموجود في الشرايين عندما ينبض القلب، والذي يمثله الرقم العلوي في قياسات الضغط".

وجمع الباحثون بيانات 194 دراسة علاجية، تناولوا أدوية خفض ضغط الدم الانقباضي المرتفع، بالإضافة إلى بيانات 197 دراسة علاجية عن تأثير ممارسة الرياضة بشكل منتظم على انتظام ضغط الدم، كما وأن عينة البحث شملت 39 ألف و742 شخصًا.

وتصنف التمرينات الرياضية إلى نوعين، النوع الأول هو تدريبات التحمل مثل الركض والمشي والسباحة وركوب الدراجات وممارسة التمارين بكثافة عالية، أما النوع الثاني فهو تمارين المقاومة الديناميكية مثل رفع الأثقال وألعاب القوة.

وقال قائد فريق البحث والأستاذ المساعد في قسم السياسات الصحية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية حسين ناسي، في تصريحات له لموقع "للعلم": "صممنا ثلاث مجموعات من تحليل البيانات: الأولى استهدفت عقد مقارنة بين جميع أنواع التدريبات وجميع أصناف أدوية خفض الضغط، والثانية اشتملت على المقارنة بين أنواع مختلفة من التدريبات وأنواع مختلفة من الأدوية، أما الثالثة فتضمنت مقارنة بين تدريبات متنوعة الشدة وتناول جرعات متنوعة من الدواء. وتمت إعادة تحليل هذه البيانات ولكن بمجموعة اقتصرت على مشاركين يعانون من ضغط الدم المرتفع، إذ أن معظم التجارب التي أجريت شارك فيها شباب أصحاء ويتمتعون يضغط دم طبيعي".

وكشفت نتائج الدراسة أن ممارسة الرياضة بشكل دوري كان له تأثير فعّال مثل معظم عقاقير معالجة ارتفاع ضغط الدم، إذ انخفض معدل ضغط الدم إذ لم يتجاوز 140 ملم زئبق.

وأضاف ناسي، وفق ما جاء في للعلم، "انتهينا إلى أن المزج بين تدريبات التحمل والمقاومة الديناميكية كان فعّالا في خفض ضغط الدم الانقباضي في قياسات الضغط، وكان تركيزنا على الرقم العلوي في قياسات الضغط دون الرقم السفلي، لأنه المؤشر الأهم لاحتمالات الإصابة بأمراض القلب والأمراض الدماغية والوعائية، كما أنه الرقم الأكثر ذِكرا في الدراسات المنشورة".

وذكرت الدراسة أن معدل الناس الذين يتناولون أدوية الضغط ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وجاء فيها أن "عدد البالغين الذين يتناولون هذه الأدوية في إنجلترا وحدها ازداد بمعدل 50 في المئة بين العامين 2006 و2016، ومن المتوقع أن تستمر النسبة بالارتفاع، خصوصًا أن إرشادات الممارسة العلاجية أخفضت مؤخرًا معدل ضغط الدم الانقباضي إلى 130 ملم زئبق".

وأضاف ناسي أن "مرضى ضغط الدم العالي لا ينبغي أن يتوقفوا عن تعاطي الأدوية اعتمادا على نتائج الدراسة، وينبغي عليهم الرجوع إلى أطبائهم المعالجين قبل التوقف عن تناول الأدوية، وبدء ممارسة الرياضة" وتأمل "أن تكون الدراسة بداية لمناقشات بين المرضى والأطباء حول العلاج الأفضل لكل مريض بناء على حالته الصحية، وأن تدخل ممارسات الرياضة ضمن الوصفات الطبية".