الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

دنيا التخصصي يفتتح عيادته المتنقلة للكشف عن سرطان الثدي
27 أيلول 2018

 

رام الله - نساء FM :- أطلق مركز دنيا لأورام النساء، اليوم الخميس، "العيادة الوردية" في دار ساحة بلدية رام الله، بهدف التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي في فلسطين.

ويأتي اطلاقها ضمن الحملة التي أطلقها مركز دنيا لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي، وبالتعاون مع بنك فلسطين ضمن برنامج فلسطينية مع الثلاثي جبران.

وقالت مدير عام لجان العمل الصحي شذى عودة في حديثها لنساء أف أم إن اختيار المناطق التي عملت فيها العيادة المتنقلة الوردية جاء بعد دراسة للاحتياجات ولقاءات تمهيدية مع المجالس المحلية والبلديات والمؤسسات القاعدية على مدى عدة أشهر اذ لامسوا الحاجة لوجود مكان لاجراء الفحوصات المتعلقة بالسرطانات النسائية، ولا سيما تلك التي تعاني من حصار ناجم عن الجدار العنصري مشددة على أهمية تثقيف النساء وتدريبهم على الفحص الذاتي لمرض سرطان الثدي.

وأكدت خلال كلمتها بحفل بدء تسيير العيادة، على توفيرهم بداخلها فحص الماموغرام وورش العمل التوعوية والتثقيفية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالإضافة الى تدريب النساء على الفحص الذاتي الدوري الذي يساعد في الكشف عن 70% عن أي تغيرات في الثدي في حال وجودها.

وشددت على أن الفحص المبكر خط الدفاع الأول للنجاة من المرض حيث تدل الدراسات العالمية على أن نسب الشفاء من المرض تصل لأكثر من 90% في حال الكشف المبكر عنه.

جزء من مقابلة نساء FM مع مدير عام لجان العمل الصحي شذى عودة 

وأشارت مديرة مركز دنيا لأورام النساء د. نفوز المسلماني في حديثها لإذاعتنا  الى أن "العيادة الوردية" ستجوب عدة مناطق وقرى ومدن فلسطينية، كما تستهدف النساء في القرى المهمشة والوصول إليها للكشف المبكر، وخاصة للنساء التي تصل أعمارهم لأربعين عاما فما فوق؛ للحصول على فرصة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مؤكدةً على اقامة الحملة السنوية في شهر اكتوبر للتوعية عن مرض سرطان الثدي وستشارك النساء المتعافيات من مرض سرطان الثدي تجاربهن مع النساء الأخريات.

جزء من مقابلة نساء FM مع مديرة مركز دنيا نفوذ مسلماني 

واستعرض مدير عام الصحة في محافظة رام الله والبيرة وائل الشيخ بعض البيانات حول مرض سرطان الثدي، قائلاً إن هذا النوع من السرطانات هو الأكثر شيوعاً بين النساء اذ بلغت نسبته 17.8% عام 2017 من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها لدى الاناث التي تأتي نسبتها ما يقارب 33%، مؤكداً ان الكشف المبكر عنه في المراحل الأولى يعتبر جزءاً مهماً من العلاج.

وأضاف ان الجهود في شهر أكتوبر تتركز في سبل الوقاية من هذا السرطان والكشف المبكر  وتحسين نوعية حياة المصابين به، فاذا تم اكتشاف سرطان الثدي مبكرا فان نسبة الشفاء تصل اكثر 98% وهذا يخفف عبء المرض على المرضى وعائلاتهم وذويهم وتسهيل عملية العلاج.

وعن دور وزارة الصحة الفلسطينية أشار الى انها تقوم بتقديم خدمة الفحص الاشعاعي عن سرطان الثدي مجاناً في جميع مديريات محافظات الوطن، بالاضافة الى دورها في حملات التوعية المختلفة والندوات التثقيفية من اجل التوعية باهمية الكشف المبكر، حيث يعتبر فحص الثدي بالماموجرام من افضل الطرق للكشف عنه.

جزء من كلمة مدير عام الصحة في رام الله والبيرة وائل الشيخ 

من جهته رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين المالية هاشم الشوا إن البنك فخور بهذا الانجاز الذي وصفه بالعظيم ، حيث عمل على رعاية الفعاليات والتبرع لهذا المشروع انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية، وضمن برنامج فلسطينية.

جزء من كلمة السيد هاشم الشوا 

وبارك رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد لهذا الانجاز الذي نفذته لجان العمل الصحي ومركز دنيا، قائلاً : "إن هذا الانجاز يأتي في سياق التحدي المفروض على الفلسطينيين، وبلدية رام الله شريك دائماً لخوض هذه التحديات ومحاربتها بالأفكار المبتكرة التي تساهم في تحسين الوضع الصحي في البلاد، كذلك القطاعات المختلفة".

جزء من كلمة المهندس موسى حديد 

من جهتها، شكرت محافظ محافظة رام الله د.ليلى غنام شركاء لجان العمل الصحي الذين بجهودهم أنجحوا تجهيز العيادة الوردية المتنقلة وعملها منذ تأسيسها، اذ عملوا بشركاتهم بصورة أو بأخرى على وقوفهم مع المواطنين وتوعيتهم وتقديم خدمات نوعية للنساء.

جزء من كلمة د.ليلى غنام 

هذه العيادة تأتي نتيجة شراكات مختلفة ساهمت في توفير الموارد المالية لهذه العيادة والتبرعات التي تم جمعها من خلال أول ماراثون موسيقي في فلسطين استمر لاثنتي عشر ساعة متواصلة قادته فرقة الثلاثي جبران، بمساهمات من بنك فلسطين، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ورجل الأعمال الفلسطيني المغترب فاروق الشامي، وشركة اتحاد المقاولين والمرحوم عبد المحسن القطان وعمر وغالية القطان ومجموعة المتبرعين من مؤسسات وأفراد.