الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة »  

صوت| كيف يمكن الحافظ على الحب والحيوية بين الأزواج ؟
07 نيسان 2021

 

رام الله-نساء FM-دانا ابريوش-كثير من العلاقات الزوجية،  يصيبها الفتور والبرود، ولكن كيف يمكن المحافظة على الحب والحيوية بين الأزواج مهما طال الزمان؟.

قالت الأخصائية النفسية فاتن أبو زعرور، في حديث "لنساء إف إم" خلال برنامج ترويحة، " إن هناك بعض الأشخاص تزوجوا من غير معرفة سابقة بينهما، وخلال فترة الخطوبة، تبدأ فترة التعارف والعشرة والمحبة والمودة، وتكون العلاقة مبنية على الحس الوجداني أكثر من العقلاني، ما بعد الزواج تصبح هناك مسؤولية إضافية، وبعد ذلك يصبح هناك أطفال ومسؤولية أكبر، وبالتالي شكل الحب يتغير، ولكن في بعض الأحيان المشكلة الأكبر تكمن في وجود علاقة حب بين الطرفين قبل الزواج، وبعد الزواج تبدأ الأطباع في التغير، وتبتدأ الأمور تتكشف أكثر، وليس بالضرورة أن تكون أطباع سيئة وإنما قد يحدث توافق، وهذا يؤثر بدوره على الحب، وطريقة التعبير عنه بين الأزواج، وبالتالي قد يصل الطرفان إلى مرحلة عدم اتفاق رغم وجود الحب.

وأضافت أبو زعرور "في حال وصل شريكي الحياة إلى مرحلة الانفصال، يكون من الصعب إقناعهم بالعدول عن القرار، خاصة إذا استخدم الزوجين كافة الطرق والوسائل لحل الإشكاليات الزوجية، ولكن طالما لم تصل الأمور إلى الانفصال، يمكنهم بخطوات معينة الحفاظ على الحب، وإعادة إنعاشه من جديد، وأول الطريق هو التقبل وأيضا محاولة تحسين السلوكيات وتطويعها حتى يستمر هذا الزواج، فقبل الزواج كانوا فرادى غير مسؤولين، ولكن ما بعد الزواج، أصبح الطرفان شراكة، وبالتالي لا يجوز التركيز على الأخطاء، وقضاء وقت جيد في العطل العائلية، والالتزام بالجلوس مع العائلة كأقل تقدير على وجبة واحدة."

وأكدت أن هناك طرق أخرى لإعادة الحيوية للعلاقة ومنها:  التعبير عن المشاعر، والثقة، الصراحة والصدق والاحترام المتبادل والإخلاص، التعبير عن الامتنان، الاعتذار وعدم العناد، الحد من استخدام التكنولوجيا، وبدلا من ذلك قضاء الوقت سوية، والحفاظ على حيوية العلاقة الخاصة بهما، وعدم الاستهانة أو التجريح بأية مشاعر لأي طرف ".

ونصحت أبو زعرور  بالتحلي بالصبر، وعمل نشاطات زوجية مشتركة، مضيفة أن السنين الطويلة لا تعني موت الحب بين الأزواج، وإنما بالمودة وقضاء وقت  مع شريك الحياة، كفيلة بأن تكون حل جذري لجميع المشاكل الزوجية.