الرئيسية » تقارير نسوية » اقتصاد »  

صوت| تجارب ناجحة..التطوع والتدريب مفتاح الحصول على وظيفة!
14 شباط 2021

 

رام الله-نساء FM- يصطدم الكثير من الطلبة بعد تخرجهم من الجامعة بوحش البطالة وقلة فرص العمل، لكن يرى خبراء التوظيف ان مفتاح الحصول على وظيفة يكمن بالتطوع والتدريب المستمر لتنمية الخبرات العملية.

وشارك الشاب خالد حمودة يبلغ من العمر 23 عاما، وموظف في دائرة العلاقات العامة والتسويق في شركة جوال الفلسطينية، تجربته الشخصية  مع "نساء إف إم" في برنامج ترويحة.

وقال: "الى جانب دراستي في جامعة بيرزيت كنت متطوعا ، ولا اضيع  اي فرصة للتدريب في مختلف المجالات، حيث تطوعت بسنتي الأولى في فريق بير حكايا، وبعد ذلك أخذت عدة تدريبات حول الريادة ومواضيع متنوعة أخرى، وفي سنتي الدراسية الثالثة شاركت بفريق تميز بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي، وفي سنتي الدراسية الرابعة والأخيرة كنت  عضو بفريق( أنا جوال) التدريبي، والذي هو أكبر وأضخم برنامج تدريبي على مستوى الوطن، والذي كان له الأثر الأكبر في تطوير شخصيتي، وتوسيع دائرة علاقاتي ومعارفي، وأيضا كان جسر العبور لأكون موظف الآن في قسم العلاقات العامة والتسويق في شركة جوال". 

من جهتها، عبرت الشابة يافا عبد الرحيم، عن دواعي فرحها وسرورها لمشاركتها تجربتها الخاصة مع "نساء إف إم" في برنامج ترويحة 

" وقالت :  " دائما كنت اردد جملة عندما كنت بالجامعة، أننا لسنا أرقاما جامعية، نحن طاقات وافكار، منتشرة في حرم الجامعة، أحب دائما أن نثبتها على أرض الواقع، حينما دخلت جامعة بيرزيت كنت مصرة كل الإصرار واضعة هدفا بأنه عندما أتخرج من الجامعة وأن لا أكون نفس الطالبة التي دخلت إليها، يجب أن أكون قد تركت أثرا واضحا، واكتسبت مهارات متعددة داخل أسوار الجامعة، ودخولي لجامعة بيرزيت، ليس من أجل الحصول على الشهادة الجامعية فقط، وإنما يجب علي أن أدخل سوق العمل وأنا محققة أهدافا لنفسي ولمجتمعي، وأن لا أنتقل من مجرد رقم جامعي إلى رقم وظيفي فقط لا غير، بل تحقيق أهداف كثيرة خلال السنوات الأربع في الجامعة، خياري كان في بداية دراستي الجامعية، الانخراط في سوق العمل مباشرة، وهذا الشيء كان سببا لحصول الكثير من الإنجازات التي حققتها فيما بعد، والعمل خلال سنوات الدراسة يساعد الطالب على فهم سوق العمل والانخراط به سريعا واكتساب المهارات المتعددة من جانب، ومن جانب آخر يساعده على اكتساب الخبرة في مجال تخصصه سواء في عمل متقطع، أو عمل جزئي أو تدريب، وهذه أيضا جزئية مهمة جدا، لتقليل الفجوة الحاصلة من مخرجات المؤسسات التعليمية ومدخلات سوق العمل، إضافة إلى هذا الجانب، وباعتقادي هو الجانب الأهم والأكبر ألا هو جانب العلاقات العامة، التي يكونها الطالب عندما يشارك في أعمال ونشاطات متنوعة خلال فترة الجامعة، هذه العلاقات تفتح له مجالات واسعة، وهذا ما حصل معي، عندما شاركت في نشاطات كثيرة والأعمال التي عملت بها مبكرا، أثرت إيجابا على صقل شخصيتي، وتكوين علاقات واسعة، ما  ساعدني  وشجعني على نقل تجربتي الشخصية لغيري من الطلاب الجامعيين، لهذا قررت إنشاء سيرتي وهي منصة تعمل على توظيف طلاب الجامعات ودمجهم بسوق العمل بسن مبكر، بعد هذه الفترة كان عمري 20 سنة وكنت ما زلت في الجامعة، وبعد ذلك كبرت إنجازاتي أكثر فأكثر، استطعت ان اشارك في كثير من الأنشطة والبرامج الجامعية، وتمثيل فلسطين في المحافل الدولية، وحصلت على عدة جوائز كان آخرها جائزة جائزة الأرب انوفيشن أكاديمي وحصلت على المرتبة الأولى وهذا شيء أفتخر به، وهذا بالإضافة لتمثيل طلاب جامعتي في مؤتمرات محلية ودولية، دائما أنصح طلاب الجامعات أن لا يترددوا في التطوع والتدريب، لتطوير مهاراتهم، وملىء سيرتهما لذاتية حتى يبدع في مجاله، ويحصل على وظيفة بشكل أسرع من غيره، أو البدء بمشروعه الخاص مع خبرة مسبقة في سن مبكر

وعقَب خبير التنمية البشرية الأستاذ مخلص سمارة على هاتين القصتين، بضرورة التطوع والتدريب خلال فترة الجامعة، واعتبارها مرحلة تمهيدية لما هو آت في سوق العمل، وكسر حاجز الخوف عن طريق التطوع، والمشاركة في نشاطات الجامعة.

وأكد سمارة أن التطوير المستمر، والتدريب المستمر لا يقتصر على حديثي التخرج، بل على كل شخص يريد أن يحقق إنجازات أكثر في مجاله، أو التوسع بمجالات أخرى متنوعة، فحتى مع مرور الزمن واكتساب الخبرة، لا بد من التطوير المستمر.

للمزيد الاستماع الى المقابلة :