الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة »  

صوت| الانفصال..عليك بهذه الخطوات قبل التوجه نحو هذا الخيار؟
12 تشرين الأول 2020

 

رام الله-نساء FM-الانفصال ليس سهلا بالنسبة لأي من طرفي الزواج، فهو يمثل نهاية أهم علاقة لديك كشخص بالغ. في البداية قد يبدو الانفصال بمثابة تجربة لها أسبابها، ولكن الأمر لا ينتهي أبدا كما كنت تعتقد.

بالنسبة للشريكين قد يمثل الطلاق تجربة صعبة، ولهذا السبب ينبغي معرفة ما أنت مقبل عليه قبل اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة. 

وحول ذلك، تتحدث الأخصائية الاجتماعية فاتن أبو زعرور، ضمن برنامج ترويحة، أن الانفصال ليس بالقرار السهل، وقد يكون حلا لمشكلة أعظم، وله صيرورة مؤلمة ومعذبة لكلا الطرفين، مشددى على أهمية التروي قبل اتخاذ هذه الخطوة، وأن لا تكون مبنية على حالة انفعالية، تحمل بعد ذلك الندم وتمني العودة في الزمن للوراء.

فهناك العديد من الأسئلة التي تساعدكم على التأكد من هذه الخطوة، هل بالفعل الانفصال هو الخيار الذي نحتاجه؟ هل تنتهي المشكلة مع الانفصال؟ هل استنفذت كافة الوسائل والمحاولات؟ هل يمكن الاستمرار بهذه العلاقة؟ 

هذه الاسئلة من شأنها أن تضع الشريكين على طريق واضح حول مصير العلاقة الزوجية، ومدى امكانية الاستمرار فيها، وما هي طبيعة المشكلة والحل لها، فإن استطعتم الاجابة على هذه الاسئلة بإمكانكم حل الخلاف الذي تواجهونه بطريقة حكيمة وصحية.

وتشير أبو زعرور لأنواع الانفصال، حيث هناك طلاق  يكون برضى الطرفين  ووقعه أقل ضررا عليهما، حيث سيتمكنوا حينها من تخطى تبعيات هذا القرار، أما ان كان الانفصال بطلب من طرف واحد، فالطرف الاخر سيكون غير مستعد وغير مهيء وبالتالي تبعيات هذه المرحلة عليه ستكون أصعب، كما أن وجود الأطفال يؤثر في صعوبة هذا القرار.

وتؤكد أبو زعرور أن الانفصال لا يعني نقطة ونبدأ صفحة جديد وانتهت العلاقة، وانما يتوجب تحول في طبيعة العلاقة، وبقاء الود والتواصل بين الشريكين لحماية احتياجات وحقوق الأطفال الاجتماعية والنفسية، وتأمين احتياجاتهم من مأكل وملبس وغيرها.

ويقدم موقع "ماريج" (Marriage) بعض النصائح المهمة في هذا الشأن، مشيرا للخطوة الأولى في كيفية التعامل مع الانفصال، وهي الاعتراف بأن هذه الفترة ستكون مؤلمة ومليئة بالمشاعر في حياتك، لذا لا تقسُ على نفسك لشعورك بالإحباط أو الحزن أو القلق أو الغضب أو الاكتئاب، وذكّر نفسك أن هذه المشاعر طبيعية

تعرف على مراحل الحزن واستعد لها، ويجب أيضا السماح بحدوث هذه المراحل وتقبل خسارة علاقتك الزوجية.

الإنكار، وهو أول مرحلة من مراحل الحزن، حيث تشعر بالصدمة وإنكار ما حدث، وهي من ردود الفعل الأولية الشائعة للتغيير المفاجئ في علاقتك، ولكن هذا كله سوف يهدأ.

الغضب والشعور بالذنب، هل كان هناك أي شيء يمكن أن تقوله لشريكك لإبقاء العلاقة بينكما قائمة، أو لجعل الحب مستمرا بينكما؟ قد يطاردك الشعور بالذنب بعض الوقت .

الاكتئاب، يعد النظر إلى الوراء في علاقتكما أمرا شائعا في هذه المراحل، وقد يؤدي هذا إلى الحزن أو الشعور بالوحدة أو الاكتئاب.

القبول والمضي قدما، بعد حزنك على فقدان علاقتك، ستبدأ في التعافي. وستجد الوضع الطبيعي الجديد الذي يجعلك تشعر بالحياة مرة أخرى.

الاستماع الى المقابلة :