الرئيسية » تقارير نسوية »  

صوت| كيف يعود طفلك للوزن الصحي بعد الحجر المنزلي؟
16 أيلول 2020
 

نساء FM  - سلين عمرو - منذ إغلاق العديد من المدارس حول العالم في شهر مارس/آذار الماضي، بدافع مخاوف انتقال الفيروس التاجي، وكثير من الخبراء في مجال صحة الأطفال يحذرون من اكتساب الأطفال وزنا زائدا قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة صحية عامة، خاصة أن الأطفال والمراهقين عادة ما يكتسبون وزنا أكبر خلال العطلة الصيفية مقارنة بالعام الدراسي.

وتشير دراسة تابعة "لجامعة بافلو" الدولية، (University at Buffalo)، إلى أن عمليات الإغلاق التي تم تنفيذها في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا أثرت سلبا على النظام الغذائي والنوم والنشاط البدني بين الأطفال، خصوصا المصابين بالسمنة.

وتبين الدراسة التي ركزت على الأطفال في إيطاليا، أن البيئات المدرسية توفر نمطا وروتينا حول أوقات الوجبات والنشاط البدني والنوم، وهي العوامل الثلاثة المتورطة في مخاطر السمنة.

وتوضح أن النشاط البدني منذ بدء الإغلاق قد انخفض بين الأطفال، مع توقف المدارس والأنشطة الرياضية، في حين زاد استهلاك الأطفال للوجبات الإضافية وتغير نمط النوم، إضافة  إلى قضاء ما يقرب من خمس ساعات يوميا أمام شاشات الهاتف والحاسوب والتلفاز.

وبات الوضع أسوأ بالنسبة للأطفال الذين يعانون من السمنة، بحسب الدراسة، حيث يتصرفون بشكل أسوأ في برامج التحكم في الوزن أثناء وجودهم في المنزل مقارنة بوقت مشاركتهم في مناهجهم المدرسي

وحول ذلك توضج اخصائية التغذية اثار العجولي، ان الروتين وقلة الحركة الذي اعتاد عليه الاطفال خلال فترة الحجر المنزلي لاشك انه السبب الرئيسي في اكتساب الاطفال للوزن الزائد، مشيرة ان الوضع مازال غير منظم وغير واضح، وبالتالي خطورة الاصابة بالسمنة مازالمستمر، فتتحدث عن اجراءات الوقاية لأطفالنا، من تنظيم وجباتهم الغذائية والحرص على احتوائها على كافة العناصر الغذائية المهمة، الى جانب ضرورة تنظيم أوقات النوم لما له من تأثير على العمليات الحيوية داخل أجسامهم، وتشير الى ضرورة اتباعهم للنشاط البدني، وممارسة بعض التمارين الرياضية داخل المنزل ان كان لا يُسمح للخروج للأماكن العامة والرياضية، وقد يكون هذا النشاط من خلال المساعدة في الأعمال المنزلية.

وتؤكد العجولي على اهمية مراجعة اخصائي التغذية في حال لم نتمكن من ضبط الأمور والسيطرة عليها، وتضيف أن للسلوكيات المتبعة مع اطفالنا دور في استجابتهم للانظمة الغذائية، فلا يجب التعامل معهم كأمر وتعليمات يجب عليهم الالتزام بها، وانما الحوار معهم واقناعهم، بالاضافة الى المشاغركة من كافة افراد العائلة في النظام الغذائي الصحي لكي لا يشعر وكأنه عقاب له.

وخلال حديثها أوضحت أن اندفاع الأطفال لتناول الوجبات السريعة عقب عودة المطاعم للعمل، قد يكون سببا في اكتسابه الوزن، والاباء هنا أمام خيارين، اما البحث عن البدائل الصحية المنزلية، أو تحديد اوقات معينة خلال الشهر للسماح لهم بتناولها.

وتوصي الأخصائية باللين في التعامل مع الأطفال، والبعد عن أسلوب الترهيب، والسماح لهم أحيانا في أكل الشكولاطة و المسليات الأخرى، ولكن يجب المراقبة المستمرة على وزن الطفل كي لا يصل الى حد يسبب له مشاكل صحية على المدى القريب والبعيد، والابتعاد عن الاعتقادات المغلوطة كون الأطفال بحاجة الى تغذية بشكل عشوائي وغير منظمة لأنها مرحلة النمو.

يمكن أن تؤثر السُمنة لدى الأطفال على حالة طفلك البدنية والاجتماعية والعاطفية.

ف توثر هذه الحالة الحادة على الطريقة التي يستفيد بها جسمك من السكر (الغلوكوز). السمنة وأنماط الحياة التي تتسم بقلة الحركة تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

بالاضافة الى تلازمة الأيض (التمثيل الغذائي)، حيث يمكن أن تعرّض هذه المجموعة من الحالات ابنك لخطر الإصابة بأمراض القلب، أو السكري، أو أي مشكلات صحية أخرى. تتضمن هذه الحالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وانخفاض الكوليستيرول عالي الكثافة HDL (الجيد)، وسمنة البطن الزائدة.

ويمكن أن يتسبب انخفاض مستوى التغذية إلى إصابة طفلك بإحدى هذه الحالات أو بكليهما. ويمكن أن تسهم هذه العوامل في تراكم اللويحات داخل الشرايين، وهو ما يتسبب في ضيق الشرايين، وتصلبها، وتؤدي بشكل محتمل إلى التعرض للنوبات القلبية، أو السكتات الدماغية لاحقًا خلال مرحلة من حياتك.

وتشير الكثير من الدراسات أن الأطفال الذين لديهم وزن زائد، أو سمنة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو.

كما أن  الأطفال المصابون بالسمنة يكونون أكثر عرضة لكسور العظام مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بالوزن الطبيعي.