الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار محلية »  

أزمة كورونا تغير تقاليد مراسم إتمام الزفاف في غزة
10 أيلول 2020

 

غزة-نساء FM- احتفل الشاب الفلسطيني معاوية الجبور (27 عاماً) قبل أيام بمراسم زفافه داخل منزله في قطاع غزة بحضور عدد قليل جدا من أفراد عائلته بموجب التدابير الاحترازية لمكافحة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد.

وفضل الجبور الذي يعمل في محل لصيانة أجهزة الحاسوب في المنزل، إتمام مراسم عقد قرأنه من دون أجواء احتفال عام خوفا من استمرار أزمة مرض كورونا مدة طويلة.

وفُرضت منذ أكثر من أسبوعين قيودا مشددة على الحركة في قطاع غزة عقب تسجيل أول إصابات محلية بمرض كورونا.

ورغم إعلان إجراءات لتخفيف جزئي للإغلاق خلال اليومين الماضيين في بعض المناطق في قطاع غزة، فإن إغلاقا شاملا لا يزال ساريا على الأسواق العامة والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وقال الجبور: بينما يتواجد مع أفراد عائلته، إن حفل زفافه كان تاريخه محددا في نهاية أغسطس الماضي في إحدى صالات الأفراح وتم توزيع البطاقات لجميع المدعوين.

وأضاف أن موعد حفل زفافه صادفه إعلان ظهور إصابات محلية بمرض كورونا داخل القطاع ما تسبب بإعلان حالة حظر تجوال وإغلاق الصالات وهو ما حرمه من تقاليد الاحتفال بالمناسبة.

وأوضح الجبور، أن مراسم الزواج تمت في موعدها ولكن اقتصرت على حفلة صغيرة بحضور عدد قليل من عائلته وعائلة العروس بعد تقبلهم الفكرة تحسبا من طول فترة الإغلاق بسبب أزمة كورونا.

وعادة ما تكلف حفلات الزفاف في قطاع غزة حوالي 10 آلاف دولار أمريكي تشمل حجز صالة أفراح لإقامة الحفل، وتقديم طعام الغذاء للمهنئين، وفرقة موسيقية قبل ليلة من حفل الزفاف

في المقابل، قررت إم محمد حرارة من مدينة غزة إرجاء تنظيم حفل زفاف ابنها الذي كان مقرر في بداية سبتمبر الجاري حتى أشعار أخر.

وعبرت حرارة عن شعورها بالحزن الشديد من تأجيل حفل زفاف ابنها، لكنهم لا يريدون إقامته على نطاق ضيق في المنزل ويفضلون التأجيل لوقت أخر.

ودفع منع التجمعات العامة بما في ذلك إلغاء حفلات الزفاف إلى تكبد أصحاب قاعات الأفراح في قطاع غزة خسائر كبرى نتيجة إغلاقها وإلغاء الحجوزات فيها.

وقال علاء أبو عبده منظم حفلات، إن حفلات الزفاف متوقفة تماماً منذ قرابة أسبوعين بسبب إغلاق صالات الأفراح في التزام بقرار السلطات الحكومية في غزة منعا لانتشار فيروس كورونا.

وأضاف أبو عبده، أن قاعة الأفراح كانت قبل انتشار مرض كورونا محليا تشهد إقبالا ضعيفا للغاية بسبب حالة الخوف لدى السكان، قبل أن تتوقف أنشطتها بالكامل ويتم إلغاء الحجوزات.

وأشار إلى أن العائلات التي لديها حجوزات تتواصل مع أصحاب القاعات يوميا إما بتأجيل الحفلات إلى موعد آخر لحين إيضاح أمور كورونا، أو لإرجاع المبالغ المالية المسبقة للحجوزات.

واشتكى أبو عبده، من تأثر شديد لمجال عملهم بسبب حالة الإغلاق ومنع إقامة الحفلات والمناسبات، معربا عن أمله في إعادة فتح صالات الأفراح قريبا من خلال إجراءات صحية عبر دخول عدد محدد للقاعات وتطبيق التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات.

ويوجد في قطاع غزة أكثر من 500 منشأة سياحية ما بين فنادق ومطاعم واستراحات وصالات الأفراح أغلقت جميعها أبوابها بفعل الإغلاق العام.

وقال رئيس الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية في غزة صلاح أبو حصيرة، إن ما يزيد على سبعة آلاف عامل في هذه المنشآت السياحية في القطاع فقدوا أعمالهم بفعل أزمة مرض كورونا.

وذكر أبو حصيرة للصحفيين في غزة، أن القطاع السياحي يعتبر من أكبر القطاعات الاقتصادية أهمية في غزة رغم التحديات والظروف التي يعيشها القطاع لكنها لم تتلق أي مساعدة من المؤسسات المحلية أو الدولية ما يعرضها لخطر الانهيار الشامل.

وسجل قطاع غزة 9 حالات وفاة و1356 إصابة بمرض كورونا منذ مارس الماضي حتى الآن، علما أن القطاع يقطنه زهاء مليوني نسمة ويعد من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان ما يزيد التحذيرات من مخاطر انتشار واسع للمرض.

المصدر : القدس دوت كوم