الرئيسية » تقارير نسوية »  

صوت| ثوابتة: نراهن على وعي الشباب الفلسطيني في كيفية التعامل مع المعلومة
29 تموز 2020
 
نساء FM- سيلين عمرو- كلمة "معلومات " في اللغة مشتقة من مادة لغوية ثرية هي علم،  وتدور معاني مشتقات هذه المادة في نطاق العقل ووظائفه، فمن معاني مشتقات هذه المادة اللغوية ما يتصل بالعلم أي أدراك طبيعة الأمور، والمعرفة أي القدرة على التمييز، والتعليم والتعلم والدراية والإحاطة واليقين والوعي والاعلام، وفي ضوء ذلك يمكننا القول بأن المعلومات حالة ذهنية، ومن ثم فأنها المورد الذي بدونه لا يمكن للإنسان استثمار أي مورد آخر.

وحول ذلك تتحدث المدير العام لمركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت نبال ثوابتة لـ"نساء اف ام" ضمن برنامج ترويحة أن المعلومات هي الاساس في هذا الزمن، ومن يتحكم هو من يمتلك العلومة ومن يعرف هو من يحصل على الوظيفة ويفوز بالمصلحة النهائية.

مضيفة حول التفكير الدائم بكيفية الحصول على المعلومة الدقيقة، فالمهمة لا تنتهي بمجرد الحصول على المعلومة لأن هناك كم هائل من المعلومات المغلوطة التي قد تؤثر على سير حياتنا واتخاذ قراراتنا المتعلقة بالحياة اليومية او التي توجه الخطط المستقبلية، وبالتالي يجب على الشباب المعرفة بشكل أكبر ولكن الأهم من أين سنحصل على المعرفة.

وتضيف ان الحصول على المعلومة بحاجة للغة، فعلى سبيل المثال اللغة الانجليزية هي لغة العلم،  وكي يواكب الشباب العالم يجب أن يكون لديه القدرة على قراءة كل معلومة جديدة، وتشير ثوابتة انه اذا اردنا ان ننتظر المعلومة لأن تُترجم و تقدم على طبق من فضة فحتما لن يكون ذلك لمصلحة المجتمع وسيتأخر عن العالم.

و تؤكد أن يجب أن يكون اتفاق عن مصدر المعلومة الصحيح، فإذا تُرك المجال للشباب لأبواب المعرفة المفتوحة حاليا سيشكل خطرا عليهم، و التكنولوجيا هي اداة العصر وهي سلاح ذو حدين وبالتالي العديد من الدول لجأت لتحجيم و تقييد ما يصل شعبها من معلومات، وعلى الصعيد الفلسطيني تؤكد ان هناك مراهنة على وعي الشباب الفلسطيني و تربيته، ولكن لا يلغي دور التوجيه .

وحول مخاطر تكرار المعلومة تتحدث ثوابتة أن المعلومات ليس بريئة تماما، واحيانا قد تكون خادمة لأجندات مطعمة بشكل خاص بطريقة لا تناسبنا ولاتخدمنا، في يجب أن نكون على وعي وقدرة حول كيفية تمييز المعلومة السليمة الصحيحة من غيرها.مضيفة أن المجتمع الفلسطيني يجب أن لا ينتظر حتى يصبح عمر الشاب أو الفتاة 18 عاما لكي يتعلم ما هو الخبر وما هي المعلومة، حيث في مركز تطوير الاعلام تُعقدات دورات حول التثقيف الاعلامي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم منذ عام 2007.

ماذا كان الشباب الفلسطيني لديه تعطش للاطلاع على معلومات العالم، تؤكد ثوابتة أنه النقاشات تطرح دائما في هذا الموضوع حول العولمة والمحافظة على الهوية، مؤكدة ان شبابنا لديه تعطش للعولمة و دور الاعلام تلعب دورا بهذا.

العالم هو قرية صغيرة ولكن التحدي أن لا تذوب الهوية في وعاء العولمة .

للاستماع إلى المقابلة