الرئيسية » تقارير نسوية »  

صوت| مؤسسة الأميرة "بسمة" في القدس تستأنف خدماتها في ظل تراجع إيراداتها بنسبة 50%‎
29 حزيران 2020
 

رام الله- نساء FM- على الرغم من تداعيات وباء فيروس كورونا على مشافي القدس الشرقية ، إلا أن مؤسسة الأميرة بسمة في القدس، باشرت إجراءاتها وبدأت بالعودة تدريجياً لاستئناف خدماتها واستقبال الأطفال من ذوي الإعاقة من مختلف المحافظات، وذلك في غضون ما تواجهه المؤسسة من معضلة في محاولتها للخروج من الأزمة المالية التي تعمّقت مع تفشي الوباء وإغلاق المؤسسات خلال الأشهر الثلاث الماضية.
 

وحول تداعيات الأزمة قال إبراهيم فلتس مدير عام المؤسسة  خلال حديثه لـ"نساء اف ام" وضمن برنامج قهوة مزبوط أن قيمة العجز المالي مرتفعة، حيث تراجعت إيرادات المؤسسة إلى 50% بسبب توقف خدمات المؤسسة جراء منع التنقل ما بين المحافظات نتيجة تفشي الوباء.
 

وأكد فلتس أن التحدي الأكبر للمؤسسة مرتبط بالسيولة بسبب تراكم ديون مستحقة من السنوات السابقة على وزارة الصحة الفلسطينية بأكثر من (3,000,000) شيكل، حيث تتولى الوزارة تحويل بعض حالات الأطفال من ذوي الإعاقة وتغطية ما نسبته 70% من تكلفة علاجهم التأهيلي في المؤسسة.


وأشار فلتس إلى أنه "منذ بداية الجائحة إضطررنا إلى إغلاق المؤسسة لعدم قدرة تنقل المستفيدين من المرضى والكادر الطبي  ما أدى إلى استحداث المؤسسة  العلاج عن بعد باستخدام التكنولوجيا بين المرضى والموظفين الذين واصلوا العمل والمتابعة عن بُعد مع أهالي الأطفال خلال فترة الطوارئ."

 وبين فلتس أن مؤسسة الأميرة بسمة بدأت منذ سنوات اعتماد نظام دولي لجودة الخدمات المقدمة في المنشأت الصحية حيث يغطى النظام موضوع مكافحة العدوى بين المرضى وهذا ما عملت به المؤسسة قبل جائحة كورونا على تقليل فرص العدوى من مريض لاخر .

يذكر أن مؤسسة الأميرة بسمة، والتي قدمت خدماتها لأكثر من 2600 طفل خلال عام 2019؛ تواجه عجزاً مالياً لسداد رواتب الموظفين والموظفات من معالجين ومعلمين وأخصائيين ومرشدين وإداريين في المؤسسة، إضافة إلى سداد فواتير الخدمات والموردين، وقد يؤدي ذلك مستقبلاً إلى اضطرار المؤسسة للتوقف عن استقبال الأطفال خلال فترة الطوارئ، خاصة الأطفال المستفيدين من خدمات مركز التأهيل التابع للمؤسسة، والذي يُعد أحد أكبر مراكز التأهيل الوطنية في فلسطين. 

للاستماع إلى المقابلة