الرئيسية » تقارير نسوية » نساء حول العالم »  

العنف المنزلي ينتشر مع كورونا.. 4 سلوكيات "مدمرة" تجنبها مع عائلتك
22 حزيران 2020

 

رام الله-نساء FM-الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا يجبر الكثير من العائلات حول العالم على البقاء في المنزل، فمعظم الآباء والأمهات يعملون عن بعد، والأبناء يحضرون الحصص الدراسية من البيت.

هذا المشهد يخلف ضغطا اجتماعيا واقتصاديا كبيرا على العائلات، خاصة أن الآباء باتوا قلقين على مستقبلهم المالي، وما يمكن أن يواجهه أبناؤهم في هذه العزلة التي تحرمهم الكثير من الفرص.

والأهم من ذلك أن خطر الإحباط يهدد الناس بسبب فقدان الاتصالات الاجتماعية مع آخرين خلال العزلة الصحية.

وتقدر دراسة أممية أن العنف المنزلي حول العالم سيرتفع بـ15 مليون حالة إضافية في كل ثلاثة أشهر من الإغلاق بسبب الوباء العالمي.

ويتوقع الباحثون الذين أجروا الدراسة أن تزيد حالات العنف المنزلي بنسبة 20 في المئة في جميع دول العالم الـ193.

وقال أستاذ الاتصال في جامعة هارتفورد في ولاية كونيتيكت، روبرت دوران، إن المشكلة في الخلافات الشخصية لا تكمن بالضرورة في مضمون النقاش، وإنما في كيفية التعامل مع الخلافات.

وأضاف في مقال على موقع "هاتفورد كورنت"، أن النزاعات بين أفراد العائلة الذين يحبون بعضهم البعض، غالبا ما تدور حول طريقة تواصلهم في المنزل.

وأوضح أنه عند النظر في 69 في المئة من خصوماتنا، فإنها تدور حول نفس القضايا غير القابلة للحل. لذلك فإن ما هو مهم قد لا يكون بالضرورة التوصل إلى حل للخلافات الأساسية، بل إن المهم هو فتح حوارات بحيث يستمع كل طرف إلى شكوى الآخر ويفهم موقفه.

وعلى غرار جميع أنواع الاتصال في العلاقات الشخصية، فإن التفاعل بين الأفراد يصبح مع الوقت عملية مدروسة تقريبا.

ويتنبأ خبير العلاقات الشخصية الدكتور جون غوتمان وشركاؤه في معهد غوتمان، وبدقة تصل إلى 90 في المئة، باحتمال انتهاء علاقة ما بطلاق من خلال مشاهدة دقائق معدودة من خصام بين زوجين.

أربعة سلوكيات مدمرة

وقد حدد غوتمان أربعة سلوكيات للاتصال والتي تعد الأكثر تدميرا عندما يخوض شخصان في خصام، وهي الانتقاد، والتحقير، والهجوم على الآخر عند التعرض للانتقاد، والرفض المستمر للتواصل أو التعبير عن العواطف.

وبالنسبة للانتقاد، يعبر الأشخاص عن شكواهم من خلال إلقاء اللوم على الطرف الآخر، وبإهانته، ومهاجمة شخصيته. ويؤدي ذلك إلى تأجيج النزاع وغالبا ما يدفع الطرف الآخر إلى الهجوم.

أما التحقير، فيمكن اعتباره الإهانة وإيذاء الطرف الآخر نفسيا. وكثيرا ما يتم التعبير عنه من خلال السخرية والتهكم من أجل التقليل من شأن الآخر، وجعله يظهر كأنه سخيف، وتأكيد التفوق عليه. ويمكن أن يتم التعبير عن التحقير عبر حركات جسدية أو نبرة الصوت الساخرة.

الهجوم بعد التعرض للانتقاد يكون من خلال تقديم الفرد أعذارا، وتحويل مسار اللوم الموجه إليه، وتجنب تحمل المسؤولية ومن خلال مواجهة شكوى الطرف الآخر بشكوى أخرى.

أما الرابع فهو رفض التواصل، فيكون من خلال عدم الرد. ينسحب الفرد من الموقف نفسيا وأحيانا جسديا. ويكون الدافع الأساسي لذلك، هو تخفيف حدة التوتر، لكن قد ينظر إليه أيضا كهجوم صامت بهدف تجنب المواجهة. وهذا الأسلوب في التواصل يلجأ إليه الرجال كثيرا (85 في المئة من المرات).

وإذا كانت المشكلة الرئيسية تتمثل في طريقة خصامنا، فما الحل إذا؟ يقترح غوتمان تجنب كلمات مثل "أنت دائما ..."، و"أنت لا تقوم أبدا بـ.."، أو أي تعليقات قد تشير إلى أن الفرد يعلن تفوقه على الطرف الآخر.

وختم دوران مقاله بالقول إنه بينما يجري رفع إجراءات الإغلاق والحجر، فإن الحياة ستضع أمامنا تحديات أخرى، والسؤال المطروح هو كيف سنواجهها؟