الرئيسية » نساء في العالم العربي »  

حكاية إمرأة: الملكة رانيا ... صور ومحطات من الطفولة إلى التاج !
02 حزيران 2020

 

عمان-نساء FM-يقال أنّ طالبة "المدرسة الإنجليزية الحديثة" في الكويت كانت متميزة ومتفوّقة بين زميلاتها، يقال أيضاً أنّها كانت قريبة من أصدقائها في ذلك المكان، صاحبة شخصية اجتماعية محبّة، فإبنة " فيصل" و " إلهام" وشقيقة " مجدي" و "ديما" حظيت دوماً بشعبية، ولكنّها حتماَ لم تكن تتوقّع في يوم ما أنّها ستحظى بجماهيرية شعب بكامله، وستصبح بعد سنوات " ملكة الأردن"!

في سلسلة " حكاية إمرأة" سنخبرك اليوم عن الملكة رانيا، وسنعود إلى مراحل مهمّة في حياتها، ومحطات أساسية صنعت إمرأة استثنائيّة فعلاً، من رانيا الطفلة، إلى الطالبة والموظّفة، مروراً بلقائها بالملك ، وصولاً بزواجها ولقبها، مع تسليط الضوء على صيحات جمال عنونت إطلالاتها. 

ولدت رانيا فيصل صدقي الياسين في الكويت لأسرة أردنية من أصل فلسطيني من مدينة طولكرم، تلقّت دراستها الجامعية في القاهرة، وحصلت على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية، ثمّ عادت إلى الأردن وعملت في مجال المصارف لفترة، لتعمل لاحقاً في مجال تقنية المعلومات.

الملكة رانيا في طفولتها ويوم تخرّجها

استطاعت رانيا أن تلفت نظر الملك عبد الله الذي كان حينها ولي العهد، منذ النظرة الأولى، فحفل العشاء في يناير 1993، لم يمر مرور الكرام عليه، ووجد فيها فتاة مشعّة بذكائها وقامتها وتألقها، بعد شهرين أعلنا خطوبتهما، ثمّ احتفلا بزفافهما في حفل جماهيري. تألقت رانيا حينها بفستان زفافه من تصميم البريطاني بروس أولدفيلد Bruce Oldfield.

استطاعت رانيا أن تبرهنّ أنّ المركز التي وصلت إليه يليق بها، آمن بالمرأة، وساهمت بطبيعتها وثقافتها الانسانية أن تعكس الدور الرئيسي للمرأة التوعوي والتنموي.

ثنائية البساطة والأناقة في صيحات الجمال، وشبه غياب للأخطاء!

أتقنت الملكة رانيا اختيار صيحات الشعر والماكياج التي تليق بإطلالة ملكة عربية، فكانت البساطة الأنيقة هي المفتاح الحقيقي، لتكون متألقة على الدوام من دون تكلّف. الماكياج ناعم وبسيط ويرتكز إلى الألوان الهادئة والتدرجات الخافتة، لا يمكن الوقوع في أي هفوة هنا! الشعر عصري وبتسريحات متنوعة، من المربوط إلى المرفوع إلى المفرود، وفي جميعها ترفع لها القبّعة!

رانيا والأمومة الحاضرة دوماً

لم يستطع أي دور أدّته الملكة رانيا في حياتها، أن يبعدها عن دورها، كأم، فنجد أبناؤها الأربعة حاضرون دوماً في صورها، وعلى صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والمقربون منها يؤكدون أنّ تتابع أمور الأمير الحسين والأميرة إيمان والأميرة سلمى والأمير هاشم عن قرب كأي والدة عاديّة.

لو أن فتاة شجاعة واحدة كانت ثورة، فتخيل الانتصارات التي يمكننا تحقيقها معًا.

إن القدوة يمكن أن تلهم، والحملات يمكن أن تحفز، ولكن لو أردت أن ترتقي الفتيات في كل مكان، فيجب أن تجدهن، وتصادقهن، وتدعمهن.