الرئيسية » تقارير نسوية » نساء حول العالم » الرسالة الاخبارية »  

صوت| المكسيك: دعوات لإضراب نسائي استثنائي احتجاجا على تعنيف النساء
25 شباط 2020

 

رام الله-نساء FM-دعت ناشطات ومجموعات حقوقية مكسيكيّة إلى "إضراب وطني غير مسبوق للنساء" في التّاسع من آذار/مارس، احتجاجًا على العنف المتصاعد ضدّ المرأة في المكسيك، فيما أعلن مسؤولون وسياسيّون بينهم رئيس البلاد وأعضاء الكونغرس، دعمهم للإضراب أمس، الجمعة.

وقد أطلق تجمع "بروخاس ديل مار" من ولاية فيراكروز (شرق) يوم الثلاثاء الماضي، المبادرة النسوية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، تحت شعار "لا أحد يتحرك في التاسع" من آذار.

وعلّق الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة خلال مؤتمره الصحافي اليومي بالقول "دعوا النساء يتظاهرن، هن يتمتعن بهذا الحق، إنهن أحرار وحكومتنا تضمن حق الاختلاف"، مؤكدا ضمان سلامة المشاركات في التظاهرة.

 

وتعقيبا على ذلك، قالت الاعلامية والناشطة النسوية ميسون القواسمي، في حديث مع "نساء إف إم" ضمن برنامج صباح نساء، بإن النساء يحاولن ايصال رسائل بمطالبهن في يوم الثامن من اذار من كل عام وهذا اليوم يأتي لإعلاء الاصوات ولدق ناقوس الخطر حول انتهاك حقوق النساء والفتيات في المكسيك واميركا اللاتينية التي ترتفع وتزداد حدة جرائم قتل النساء فيها وتتعرض القاصرات للاغتصاب ويتم الاتجار بهن وبأجسادهن وتفرض عليهن الكثير من الانتهاكات.

 

واضافت القواسمي بأن المعتاد في هذا اليوم سنويا تسليط الاضواء الاعلامية على مطالب النساء وبالتالي فالحديث عن الاضراب الشامل يوم التاسع من اذار هو خطوة جريئة باتجاه المطالبات بإقرار القوانين واستثمار الايام الوطنية والضغط على الحراك الشعبي.

وقالت القواسمي: "المطلوب من نساء فلسطين والعالم العربي بيوم الثامن من اذار بإن يتم اعلاء صوتهن وأن تكون الرسائل الموجهة واضحة وان يتم تحدد الاولويات وتقييم الوضع الحالي، وردم الفجوات في القانون، وتحسين التعامل مع الضحايا والمعنفات وزيادة جرأة الاعلام في التعاطي مع قضايا قتل النساء.

واشارت يجب ان يكون العام 2020 عام توحد المرأة والرجل بالخطاب والصوت والاشراك بالطالبة بالحقوق، وبإقرار قانون حماية الاسرة من العنف وتعديل قانون العقوبات.

وختمت القواسمي الحديث بأننا بحاجة بأن تكون مطالب النساء اولوية عند السلطة الفلسطينية والاحزاب ومنظومة المجتمع المدني وان يتم توحيد الجهود.

وتظهر الأرقام الرسمية أن المكسيك سجّلت 1006 جرائم قتل طالت نساء في العام 2019، وهي زيادة بلغت 136 % منذ 2015؛ وقد اندلعت احتجاجات في البلاد أخيرا بعد جريمة قتل وحشية لشابة تبلغ من العمر 25 عاما على يد شريكها ووفاة فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات بعدما تعرضت للتعذيب من قبل عدّة أشخاص.

وأكدت ممثلة الجمعية أروسي أوندا، أن تعبئة التاسع من آذار/مارس لا تستهدف أي مؤسسة أو أي شخص بشكل خاص؛ فيما قالت رئيسة بلدية مدينة مكسيكو، كلاوديا شينباوم، إنها أمرت المؤسسات التابعة للبلدية بعدم فرض عقوبات على المتظاهرات.

وأعطت المحاكم وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب والجامعات، التوجيهات نفسها، سواء كانت المشاركات في التظاهرة موظفات أو طالبات.

وأصدرت مجموعة "تيليفيزا" بيانا الجمعة جاء فيه أن موظفيها لديهم "الحرية الكاملة" للانضمام إلى الإضراب الوطني "ولن تؤثر مشاركتهم على وضعهم المهني".

ودعمت زوجة الرئيس المكسيكي، بياتريس غوتيريش مولر، الإضراب، حتى أنها شاركت الدعوة إلى التعبئة على وسائل التواصل الاجتماعي الخميس. إلا أنها غيّرت توجهها بعد بضع ساعات وقدمت دعمها لحركة مناهضة للإضراب.

الاستماع الى المقابلة :