الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

صوت| مجلس القضاء الاعلى ينشر تنويها بخصوص تغطية جلسات الاستماع لشهادات الشهود في قضية اسراء غريب
10 شباط 2020
 

رام الله- نساء FM- قال مدير المركز الإعلامي القضائي فارس سباعنة لنساء إف إم ضمن برنامج صباح نساء  إن الجلسة الخامسة ضمن جلسات الاستماع لشهادات الشهود والمتهمين بقضية اسراء غريب تعقد اليوم الاثنين، في محكمة بيت لحم داعيا وسائل الاعلام لتغطية الجلسة والتواجد قائلا ان هناك جزئيات مهمة تحدث اثناء المحاكمة تستحق ان تتم متابعتها وان يتم نشر تفاصيلها.

وصباح اليوم نشر مجلس القضاء الاعلى تنويها بخصوص تغطية جلسات الاستماع لشهادات الشهود في قضية اسراء غريب جاء فيه: تنظر هيئة جنايات بيت لحم اليوم وفي تمام الساعة الحادية عشرة في قضية المتوفاة إسراء غريّب لاستكمال الاستماع إلى شهادات شهود النيابة.

ويؤكد المركز الإعلامي القضائي على قرار هيئة قضاة المحكمة إبقاء الجلسات علنية ومتاحة أمام الجمهور، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، وينوّه إلى ما ورد في بياناته السابقة بخصوص قواعد تغطية أخبار جلسات المحاكم، وأهمية مراعاة حساسية مثل هذه القضايا والموازنة بين حق الجمهور بالمعرفة والاطلاع، وبين الكرامة الإنسانية للضحايا.

وفي وقت سابق نشر فارس سباعنة مقالا بعنوان: " كيف نتابع قضية إسراء غريب؟" وجاء فيه

الخبر اليتيم الذي حررته مشكورةً وكالة وطن للأنباء حول الجلسة الثالثة لقضية إسراء غريّب، لم يذكر شيئاً من شهادات الطاقم الطبي التي يمكنها أن تعيد القضية إلى واجهة اهتمام الرأي العام من جديد، لأنها تؤكد وجود تفاصيل كثيرة خلف القضية تثير جملةً من الأسئلة حول ما تعرضت له إسراء قبل وفاتها، الأسئلة التي لها تأثيرها الكبير على سير العدالة، بسبب ما تلقيه هذه التفاصيل من أعباء على المحكمة في اكتشاف خباياها والتحقق منها قبل إصدار الحكم النهائي.

فقد أجمع الأطباء والممرضون اضطراب الوضع النفسيّ للمرحومة إسراء خلال فترة وجودها في المستشفى، ومستوى الهلوسة الذي كانت تعاني منه، وحديثها عن الأصوات الماورائية الذي تأمرها بارتكاب الأفعال، وعلاقاتها مع المتهمين خلال فترة إقامتها في المستشفى، كما تحدث الأطباء عن طبيعة ودرجة الكسور التي كانت في عمودها الفقري جراء سقوطها عن الشرفة، وتفاصيل أخرى حول كيف تتعامل المستشفيات الفلسطينية مع مثل هذه الحالات.

وليس يعني ذلك إدانة ولا براءة للمتهمين، والمحكمة هي المسؤولة عن وزن هذه البينات وتأويلها ضمن سياق التهم الموجهة، ولكنها تثير الأسئلة حول الظروف الحقيقية التي كانت وراء الحادثة، ونية المتهمين من وراء ضرب المرحومة إذا كانوا ضربوها، وما الذي حدث مع إسراء حتى أوصلها لهذا المستوى من الهلوسات؟ وإذا كانت قد تناولت عقاقير معينة وكيف؟ أو أنها تعرضت لصدمة عصبيةٍ بفعل ظروفٍ شخصية، أو ربما تعرضت إلى ما هو أسوأ من الضرب.

إن في شهادات الأطباء والممرضين ما يمكن تأويله لمصلحة المتهمين ويمكن تأويله ضدهم أيضاً، والمحكمة هي المسؤولة عن ذلك، ولكن الإدلاء بهذه الشهادات التي لم تنشر تم في جلسة محاكمة علنية حضرها صحفيون ومواطنون عاديون، مع أهميتها في إبقاء القضية التي شغلت الرأي العام في حيّز الاهتمام وحيّز التساؤل الذي يؤثر في قناعة الجمهور بالحكم النهائيّ للحكمة حال صدوره.

والسؤال المطروح الآن، هو حول الأسباب التي حالت دون المتابعة الإعلامية لشهادات الشهود، هل هي أسباب مهنية تتعلّق بعدم قدرة الصحفيين على تغطية جلسات المحاكمات، وعدم معرفتهم ما يستطيعون نشره دون التعرض للمساءلة القانونية؟ أم أنه اعتياد الصحافة الفلسطينية على نسيان قضايا الرأي العام بعد وصولها إلى المحاكم؟

للاستماع إلى المقابلة