الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

620 الف لاجيء دخلهم 4 شيكل يوميا في غزة
15 أيار 2019

 

رام الله- نساء FM:- قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان ابو حسنة، اليوم الاربعاء، في لقائه على أثير نساء أف أم "إن هناك حوالي 620,000 شخص يعانون من فقر مدقع – لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية والذين يتوجب عليهم العيش على أقل من 1,6 دولار في اليوم الواحد اي ما يعادل 4 شواقل– وحوالي 390,000 شخص يعانون من فقر مطلق – أولئك الذين يعيشون بأقل من 3,5 دولار في اليوم الواحد  بما يعادل 10 شواقل– سيكونون أمام عرضة لتحديات كبيرة".

وأشار بأنه بعد ان كان يتلقى أقل من 80,000 ألف لاجئ في غزة المعونة الاجتماعية من الأونروا في عام 2000، هنالك اليوم أكثر من مليون شخص بحاجة إلى معونة غذائية طارئة في ظل الازمات المتعاقبة على القطاع والفقر المدقع والبطالة.

وكانت الاونروا قد نشرت تقريرا يوم الاثنين جاء فيه  بأن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة، يشكلون أكثر من نصف عدد سكان القطاع، قد لا يكون لديهم الطعام الكافي بحلول شهر يونيو/ حزيران المقبل.

وأوضحت الأونروا، في بيان لها، أن أكثر من نصف عدد سكان القطاع يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المجتمع الدولي. مشيرةً إلى أنها بحاجة ماسة لتوفير ما لا يقل عن 60 مليون دولار إضافية بحلول الشهر المقبل من أجل الاستمرار في تقديم الغذاء لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني بغزة.

وأشارت إلى أنه يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، ولم يواكب الدعم المالي النمو في الاحتياجات.

وتطرق تقرير الأونروا لاستشهاد 195 لاجئا فلسطينيا منهم 14 طالبا من مدارسهم، إلى جانب الإصابات الجسدية والنفسية طويلة الأمد التي تعرض لها 29 ألف شخص خلال تظاهرات مسيرة العودة والتي أتت في أعقاب ثلاثة حروب مدمرة في غزة منذ عام 2009 استشهد خلالها ما لا يقل عن 3790 شخصا وإصابة أكثر من 17,000 بجراح.

وتوقع تقرير صدر عن الأمم المتحدة عام 2017 بأن غزة ستصبح غير قابلة للعيش فيها بحلول عام 2020. واليوم، ومع معدل بطالة يبلغ 53% بين الغزيين وأكثر من مليون شخص يعتمدون على معونات الأونروا الغذائية الفصلية، فإن العمل الإنساني الوقائي لوكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، والتحويلات التي تأتي من الخارج هي التي منعت غزة من الوصول إلى حافة الانهيار التام، وفق البيان.

وفي وقت يتسم بعدم اليقين حيال مستقبل عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، فإن الأونروا تعد واحدة من عناصر الاستقرار القليلة في بيئة غاية في التعقيد.

ومن خلال مواصلة تقديم مهام ولايتها، تظل الوكالة شريان حياة هام في غزة، حيث تعد خدماتها في مجالات الصحة والتعليم والدفاع عن الحقوق والكرامة أمورا لا غنى عنها لغالبية سكان القطاع البالغ عددهم 1,9 مليون شخص. والأكثر إلحاحا الآن هي المساعدة الغذائية التي تقدمها الوكالة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي لأكثر من مليون شخص لاجئ من فلسطين.