الرئيسية » تقارير نسوية » نساء ومجتمع »  

حدث في لبنان : أب يعتدي على بناته والامن اللبناني يلقي القبض عليه
20 كانون الثاني 2019


 وكالات - نساء FM:- كشفت صحيفة "النهار" عن رجل يبلغ من العمر 50 عاماً ارتكب افظع الجرائم بحق بناته في برقايل-عكار.
 
وفي التفاصيل لفتت الصحيفة الى ان عبد العليم كان يرتكب في بلدة برقايل - عكار وداخل أربعة جدران، أشنع الأفعال بحقّ بناته الخمس اللواتي سكتن لسنوات عما يتعرضن له، لكن خوفهن على شقيقتيهن الصغيرتين من أن يطالهما المصير عينه، دفعهن الى الإبلاغ عن والدهن لوضع حد لمأساة لن تمحوها الأيام.
 
وتابعت الصحيفة: "لم يكن عبد العليم يخشى زوجته وابنه البالغ من العمر 16 سنة عندما كان يقوم بأفعاله المشنية، بل أمام مرأى جميع أفراد العائلة، كان يُدخل من يختارها إلى الغرفة، يمارس عليها وحشيته بكل راحة، ويخرج بعدها كأن شيئاً لم يكن".
 
وفي السياق قال مصدر في قوى الامن الداخلي لصحيفة "النهار"، قبل ان يشرح: "كان يبيعهن الى خليجيين بعقد قران، والى شاب يملك المال في البلدة، حيث كان يقصده مع بناته الى الفيلا التي يملكها، يعتدي واياه عليهن". 
 
وتابع المصدر: "لدى عبد العليم سبع بنات، كان ينتظر أن تبلغ الواحدة منهن سنّ الرابعة عشرة، حتى يبدأ بالاعتداء عليها، تزوّجت منهن ثلاث، وقد كان في الفترة الأخيرة يعتدي على القاصرتين فاطمة وآمنة، لكنّ خوفهن من أن تذوق شقيقتيهن الصغيرتين الكأس المرّة عينها، دفعهن الى الابلاغ عنه، على الرغم من الخوف الذي يعشنه الآن، كونه لم يتم توقيفه بعد حيث انه متوارٍ عن الانظار".
 
الى ذلك اشار المصدر الى انه وقبل ايام توافرت معلومات الى مفرزة طرابلس القضائية بوجود والد يعتدي على بناته. وقد تابع آمر المفرزة الموضوع مع القضاء بشخص القاضية ماتيلدا توما، حيث استمعت الى افادة القاصرتين بوجود مندوبة الـحداث وممثلة عن احدى الجمعيات".
 
واضاف المصدر: "تبين من خلال التحقيقات انه فضّ غشاء بكارتهن، وقد تم تسليم القاصرتين الى الجمعية للاعتناء بهن، أما الوالدة التي كانت على علم بكل ما يجري، لم تتمكن من ردعه خشية من ان ينفذ تهديداته لها بقتلها، ومع ذلك هناك احتمال توقيفها كونها تعتبر شريكة في الجرم".
 
وذكرت الصحيفة ان الوحش الذي يرتدي قناع انسان يبلغ من العمر 50 سنة، عاطل عن العمل، يشرب الكحول، وهناك اقاويل عن تعاطيه المخدرات، لكن كما قال المصدر الامني: "ننتظر ان يتم توقيفه للتأكد من صحة تعاطيه المخدرات، محيطه الذي يختبئ فيه لا يعلم حقيقة سبب ملاحقته من قبل القوى الامنية، لكن بالتأكيد حين يعلمون ذلك سيبادرون الى تسليمه إذ لا أحد يمكنه القبول والتستّر على انسان لم يرحم اقرب الناس اليه". واضاف: "تعيش العائلة في وضع مزرٍ، أفرادها بسيطون، استطاع والدهم ان يرعبهم ويسيطر عليهم ويمارس افعاله الشنيعة بحقهم من دون ان يتمكنوا من الوقوف في وجهه".
 
ولاحقاً أوقفت دورية من قوى الأمن الداخلي الأب وسلم الى مخفر برقايل لاجراء المقتضى القانوني بحقه وتحويله للقضاء المختص.