الرئيسية » تقارير نسوية »  

رشيدة طليب تزيل خريطة إسرائيل من مكتبها
07 كانون الثاني 2019

 

 وكالات - نساء FM:- أجرت رشيدة طليب، أول امرأة من أصل فلسطيني تنتخب عضوا في الكونغرس الأميركي، تغييرا على خريطة مكتبها في الكونغرس بواشنطن العاصمة، حذفت بموجبه إسرائيل واستبدلت فلسطين بها.
وبعد أن أدت طليب - وهي ديمقراطية من ميشيغان - اليمين أمام الكونغرس، الخميس الماضي، لاحظت مراسلة موقع «بزفيد» الإخباري الأميركي، التي كانت تقوم بجولة في مكتب طليب الجديد، «تغييرا طفيفا» على الخريطة المعلقة بمكتبها.
وكشفت إحدى الصور التي نشرتها المراسلة على حسابها بتويتر أن شخصا ما – ربما لم تكن طليب - وضع ورقة لاصقة بالقرب من موقع إسرائيل على الخريطة، وكتب على الورقة كلمة «فلسطين»، مصحوبة بسهم يشير إلى موضع إسرائيل.
وكانت طليب استهلّت مهامها بالتوعد ببدء إجراءات إقالة الرئيس دونالد ترمب الذي وصفته بعبارة نابية، مثيرة غضب الجمهوريين بعد أقل من يوم من بدء عمل مجلس النواب الأميركي الجديد ذي الأغلبية الديمقراطية.
وجرى تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر النائبة وهي تتحدّث عن ترمب، فيما ردّ الأخير مستبعدا البدء بإجراءات إقالته، في تغريدة الجمعة.
وفي لقاء بعد أدائها اليمين، الخميس، قالت طليب وهي ابنة مهاجرين فلسطينيين، أمام مؤيديها، «الناس يحبونك، وتربح».
وأضافت «عندما ينظر إليك ابنك ويقول أمي، انظري لقد فزتِ، المتنمرون لا يفوزون، فأجبته هم لا يكسبون لأننا سنذهب إلى هناك، وسنقيل ذاك ***».
ورد ترمب في تغريدة «كيف يمكن البدء بإقالة رئيس ربما ربح أعظم انتخابات في التاريخ، لم يرتكب أي خطأ - لم يتعامل مع روسيا، الديمقراطيون هم من تعاملوا معها - وسجل أفضل أداء في أول عامين مقارنة بكل الرؤساء، وهو أكثر الرؤساء شعبية في تاريخ الحزب الجمهوري مع نسبة 93 في المائة».
وتابع «هم فقط يريدون إقالتي لأنهم يعلمون أنهم عاجزون عن الفوز في عام 2020. نجاح يفوق طاقتهم على الاحتمال».
وطليب (42 عاما)، المحامية السابقة هي إحدى أول امرأتين مسلمتين تدخلان الكونغرس، وجعلت إقالة ترمب في صلب حملتها الانتخابية.
وهي تنتقد ترمب منذ وقت طويل، وأوقفت قبل عامين لمقاطعتها خطابا له خلال حملته الانتخابية. وفي الصباح الذي دخلت فيه الكونغرس، اعتبرت طليب في مقالة مشتركة نشرتها صحيفة «ديترويت فري برس» ترمب «تهديدا مباشرا وجِديا لبلدنا».
وتابعت «بحوزتنا أدلة واضحة على أن الرئيس ارتكب مخالفات تستدعي الإقالة»، مضيفة أن «في كل يوم يمرّ، يوقع ترمب مزيدا من الضرر على عدد هائل من الناس الذين يتعرضون للأذى بسبب أفعال الرئيس الخارجة عن القانون. لا يمكننا إزالة الأذى الذي يسببه لشعبنا».
وكتبت «الآن حان وقت بدء إجراءات الإقالة».
يذكر أن الديمقراطيين فازوا بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي، في تحول كبير لموازين القوى في الكونغرس، فيما يسعون إلى تقييد تقلبات ترمب في البيت الأبيض.
ومع ذلك، تبقى فرضية البدء بإجراءات الإقالة أمرا بعيدا في ظلّ التوازن الحالي بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ.